تسخير قوة معارضة البديهة
ينطلق الكتاب من فرضية أن العقل البشري ليس مهيأ للتفكير العقلاني، وأن كثيرا من الناس الأذكياء والمبتكرين يضمرون معتقدات خاطئة. لذلك يحتاج اتخاذ القرار السليم إلى التفكير مرتين للتصدي للافتراضات الزائفة وتجنب المزالق العقلية الأخرى. يدعو الكتاب القراء إلى الإبطاء وإجراء الخطوات التالية:
1. التحضير: تعلم أنواع الأخطاء التي ترتكبها أنت أو الآخرين. وادرس القرارات الفاشلة.
2. التعرّف: حدّد نوع المشكلة التي تواجهها، وما مخاطر القرار الخاطئ وما الأدوات التي تحتاج إلى استخدامها بحذر. فغالبا ما يحاول الناس تطبيق حلول بسيطة لمشكلات معقدة. كما يجب معرفة سياق المشكلة.
3. التطبيق: درب عقلك بالطريقة التي يدرب بها الرياضيون أجسامهم. كثيرا ما يتطلب هذا فحص القرارات البديهية.
لا تدع المعلومات المتاحة تضللك وتجنب وجهات النظر المحدودة، واعلم أن مشكلاتك ليست فريدة من نوعها. وإنما كن موضوعيا في معالجة المشكلات وانظر كيف يعالج الآخرون المشكلات المشابهة التي واجهتهم.
تجنب الفخ النفسي المعروف باسم «رؤية النفق» وذلك عن طريق إعادة النظر في عدة وجهات نظر ولا تتخذ قرارات مهمة في الأوقات العصيبة. وافحص الدوافع التي تدفعك لاتخاذ قرار ما، واحرص في الوقت ذاته على التفكير في العواقب المحتملة لهذا القرار.
أحيانا يعتمد المستقبل المالي لبعض الناس على اتخاذ قرار بتوقعات لا يمكن التنبؤ بها أصلا، فتجار التجزئة يكون عليهم دائما اتخاذ كثير من القرارات المهمة، فقد ينتهي بهم الأمر إلى عرض عدد قليل من المنتجات الرائجة على الأرفف تنفد سريعا رغم استمرار الطلب عليها، أو قد تزدحم المخازن لديهم بمنتجات لا يقبل عليها المشترون.
يرى بعض علماء النفس أن ترتيب الطفل بين إخوته له تأثير كبير في شخصيته وطريقة تفكيره وقدرته على اتخاذ القرار الصحيح. فالأطفال الذين يولدون أولا في الأسرة يكونون محافظين في حين يتميز الأطفال الذين يتلونهم بالتمرد. إلا أن هناك كثيرا من الانتقادات التي وجهت إلى هذه النظرية، لأنها تتجاهل السياق والظروف الأخرى التي ينشأ فيها الأطفال.
فبناء على ترتيب ولادتهم في الأسرة، غالبا ما يؤدي الأطفال أدوارا معينة في أسرهم لكنهم لا يقومون بالأدوار ذاتها في العالم الخارجي، وإنما يقومون بتكييف تفكيرهم وسلوكهم ليتناسب مع ظروفهم الخاصة.
في كثير من الأحيان، يكون على المرء النظر في عدة عوامل مؤثرة في اتخاذ القرار. فغالبا ما ينسى الناس أشياء مهمة مما يجعلهم يفشلون في اتخاذ القرارات السليمة. من المفيد التفكير في السيناريوهات المستقبلية ومعرفة النتائج المترتبة على اتخاذ القرار السليم أو عواقب القرار الخاطئ.
TITLE: THINK TWICE: HARNESSING THE POWER OF COUNTERINTUITION
AUTHOR: MICHAEL J. MAUBOUSSIN
PUBLISHER: HARVARD BUSINESS SCHOOL PRESS
ISBN-10: 1422176754
OCTOBER 2009
204 PAGES