صندوق النقد يربك أسواق الذهب بطرحه 400 طن للبيع العام
قال صندوق النقد الدولي في نشرة حديثة صدرت عنه أمس إن مجلسه التنفيذي وافق في أيلول (سبتمبر) 2009 على بيع كمية من ذهب الصندوق يبلغ مقدارها 403.3 طن، بعد أن باع بالفعل أكثر من نصف هذه الكمية وتحديدا 212 طنا لعدة بنوك مركزية ينظر الصندوق حاليا في بيع الكمية المتبقية، وهو ما يعادل 191.3 طن من الذهب، في الأسواق، ولكن على مراحل حتى يتجنب اضطرابات السوق.
وأضاف الصندوق في نشرته أنه سيواصل حيازة نسبة كبيرة من أصوله في صورة ذهب، ومن شأن بيع الكمية البالغة 403.3 طن متري أن يؤدي إلى تخفيض حيازات الصندوق من الذهب بمقدار الثمن تقريبا.
ووفق ما أعلنه الصندوق، فإن ذلك يعني أن لديه حاليا 3014.4 طن من الذهب، حيث كان يملك 3226.4 طن حتى نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي، باع منها 212 طن، لثلاثة بنوك مركزية وهي: البنك المركزي الهندي واشترى 200 طن بنهاية تشرين الأول (أكتوبر) 2009، وبنك سريلانكا المركزي واشترى 10 أطنان في تشرين الثاني (نوفمبر) 2009، وبنك موريشيوس المركزي واشترى 2 طن في تشرين الثاني (نوفمبر) 2009.
ويقول صندوق النقد إنه باع للهند والدول الأخرى الذهبَ على أساس سعر السوق، وبالتالي فإذا أردنا معرفة قيمة الذهب التي يملكها الصندوق حاليا نجد أنها تقدر بـ 108.76 مليار دولار، حيث أقفل سعر أونصة الذهب يوم الجمعة الماضي مرتفعا 0.3 % عند 1122.10 دولار.
وأسهم إعلان الصندوق عن نيته بيع كمية من الذهب بداية تشرين الأول (أكتوبر) 2009 في دعم أسعار الذهب بشكل كبير، حيث ارتفع سعر الأونصة بشكل كبير من 1050 دولارا إلى 1230 دولارا تقريبا (+ 17 %) وخلال فترة وجيزة، ليعود في بداية كانون الأول (ديسمبر) حتى الآن مستقرا عند سعر يراوح حول مستوى 1100 دولار للأونصة.
إلى ذلك ترى بعض مراكز الأبحاث والمتاجرة بالسلع أن الذهب سيرتفع بنسبة جيدة خلال الفترة القادمة، لكنه سيعاود التراجع إلى مستويات تقل عن 1000 دولار للأونصة خلال هذا العام، وصندوق النقد يقول إن البيع سيتم مرحليا، وعلى مدار فترة زمنية ممتدة، حيث لا تزال استراتيجية بيع ذهب الصندوق في السوق تعطي أولوية لتجنب شائعة الاضطراب في السوق.
أما الهدف الذي أعلنه صندوق النقد من عملية البيع السابقة واللاحقة فهو أن بيع الذهب عنصر أساس في نموذج الدخل الجديد للصندوق، وكذلك تدبير تمويل تم التعهد به سابقا لإقراض البلدان منخفضة الدخل بـ 17 مليار دولار حتى 2014.