رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


مسطرة سعد الفرج

لا أدري هل يتذكر الجيل الجديد مسلسل «درب الزلق» الكويتي؟ هذا المسلسل ضم نجوما مميزين بينهم عبد الحسين عبد الرضا وسعد الفرج وعلي المفيدي وآخرون. لكن المسلسل التصق بأذهان الناس وأصبحت بعض عباراته أشبه بالأمثال الدارجة التي نستحضرها ونحن نضحك بمرارة في بعض الأحيان. ولهذا فإن كتابنا كثيرا ما يستشهدون بها وآخر هؤلاء الكاتبان عبد العزيز السويد وخالد السليمان.
ومن تلك الأمثال الضاحكة والمرة عبارة سعد الفرج التي يقول فيها «ودي أصدقك..بس قوية».
والعبارة التي أوردها الحكيم سعد الفرج تمثل مسطرة قياس يمكنك أن تستحضرها في كل حين، فعندما يظهر من يقول لك إننا نرعى مصالح المستهلك، ثم تجده يمنع المستثمرين في قطاع الاتصالات من إعطاء التخفيضات التي تجلب الراحة للمستهلك، تستحضر مسطرة سعد الفرج «ودي أصدقك..بس قوية».
الأمر نفسه ينطبق على بعض الجهات التي تخالف توجيهات القيادة العليا في بلادنا بالتيسير على المواطنين. ولكن أداء بعض المسؤولين يوحي لك وكأنهم يعسفون الأنظمة ويوجهونها كي تؤدي إلى المساس باحتياجات الناس. وغالبا ما يأتي هذا السلوك من الإدارات الوسطى أو الأقل.
وفي الغالب أنت ترى هذا المدير أو المسؤول يردد في الصحف أنه جاء ليحقق مصالح الناس، ولكن الواقع يثبت أحيانا أنه غائب عن استحضار هذه المصالح إما عن وعي أو عن عدم دراية، وهنا أيضا تستحضر مسطرة سعد الفرج «ودي أصدقك..بس قوية» وأنت تقرأ تصريحا لأحدهم يقول «تحقيق احتياجات الناس أبرز أولوياتي» وهو بعد التصريح أغلق باب مكتبه وأوصى سكرتيره أن يقول لكل صاحب حاجة: المدير في اجتماع.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي