التضخم في أمريكا عند 0.2 % والاقتصاد يتعافى
أعلنت وزارة العمل الأمريكية وصول معدل التضخم خلال كانون الثاني (يناير) الماضي إلى 0.2 في المائة في إشارة إلى استمرار ارتفاع معدل التضخم في الوقت الذي يتعافى فيه الاقتصاد الأمريكي وهو أكبر اقتصاد في العالم من أسوأ موجة ركود يتعرض لها منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن العشرين.
في الوقت نفسه بلغ معدل التضخم الأساسي الذي لا يشمل السلع المتقلبة مثل الأغذية والطاقة سالب 0.1 في المائة خلال الشهر الماضي مقارنة بكانون الأول (ديسمبر) 2009. وهذا التراجع هو أول تراجع شهري للأسعار منذ 1982.
وأدى انخفاض أسعار السيارات الجديدة والملابس والمساكن إلى تراجع معدل التضخم الشهري وهو ما يدفع مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي إلى تثبيت سعر الفائدة الرئيسية عند مستوى صفر في المائة تقريبا.
في المقابل فإن ارتفاع أسعار البنزين بنسبة 4.4 في المائة وهو أكبر ارتفاع له منذ آب (أغسطس) 2009 مما دفع معدل التضخم إلى 0.2 في المائة. وبلغ معدل التضخم خلال 12 شهرا الماضية 2.6 في المائة، في حين بلغ معدل التضخم الأساسي 1.6 في المائة خلال الفترة نفسها . ويأتي معدل التضخم الطفيف في الوقت سجل فيه الاقتصاد الأمريكي نموا بمعدل 5.7 في المائة خلال الربع الأخير من العام الماضي وفقا للتقديرات الأولية التي أصدرتها الحكومة الأمريكية أخيرا. في الوقت نفسه مازال معدل البطالة قريبا من 10 في المائة.