رئيس وزراء اليونان: لا نتطلع إلى إنقاذ مالي
قال جورج باباندريو رئيس وزراء اليونان إن بلده لا يريد مساعدة من الاتحاد الأوروبي حتى يخفض من مستويات ديونه بطريقة فعالة. وقال باباندريو إن بلاده لا تريد مساعدات مالية بل دعما سياسيا، موضحا أن ما تحتاج إليه اليونان هو الدعم السياسي حتى تتمكن من الاقتراض بسعر الفائدة نفسه الذي تقترض به بلدان أخرى، و«ليس بسعر فائدة مرتفع يعرقل جهود التغيير».
وتعاني اليونان أعلى نسبة عجز في الميزانية في أوروبا، وقد تعهدت بالعمل على خفضه خلال السنوات الثلاث المقبلة. وتخطط سلطات أثينا في هذا الصدد لخفض هذا العجز من 12,7 في المائة من الناتج الإجمالي الداخلي سنويا إلى 2,8 في المائة. وتناهز نسبة الديون المتراكمة على اليونان إلى ناتجها الإجمالي الخام 100 في المائة.
وقال رئيس الوزراء اليوناني إن حزبه انتخب العام الماضي على تفويض للتغيير، الذي يحظى بدعم الشعب اليوناني. وأضاف قائلا: «اعطونا الوقت الكافي، اعطونا الدعم ـ وأنا لا أتكلم عن الدعم المالي بل عن الدعم السياسي - حتى نبين لكم أننا ننفذ ما نقول، وأننا أهل للثقة».
وكانت مجلة «دير شبيجل» الألمانية قد ذكرت أن الاتحاد الأوروبي سيقدم مساعدة مالية بقيمة 25 إلى 30 مليار يورو لليونان لمساعدتها على الخروج من أزمتها المالية الخانقة. ونقلت المجلة عن مصادر في وزارة المالية الألمانية أن تقاسم الأعباء المالية لهذه المساعدة من قبل الدول الأوروبية سيكون حسب حصة كل دولة في البنك المركزي الأوروبي.
ورفض الناطق باسم الوزارة التعليق على تقرير المجلة الذي أشار إلى أن المساعدة ستكون على شكل قروض وضمانات قروض. وجاء في التقرير أن حصة ألمانيا من هذه المساعدة ستكون ما بين أربعة إلى خمسة مليارات يورو وستكون المساعدة بشروط قاسية على اليونان الوفاء بها قبل تقديمها.
يذكر أن أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية أعلنت مرارا رفض بلادها تقديم وعود لمساعدة اليونان رغم المخاوف من الانعكاسات السلبية لهذه الأزمة على العملة الأوروبية - اليورو. وكان مسؤول في الائتلاف الحاكم في ألمانيا قد صرح لوكالة رويترز أن ألمانيا تدرس تفويض مصرف حكومي ألماني لشراء سندات حكومية يونانية أو ضمانة المصرف للسندات اليونانية التي تشتريها بنوك ألمانية أخرى. من جهة أخرى، نقلت المجلة عن تقرير داخلي أعدته هيئة مراقبة سوق المال الألمانية أن البنوك الألمانية ستواجه مخاطر جدية في حال إفلاس دول مثل اليونان أو البرتغال أو إسبانيا.