اللجوء للقضاء
تقصير موظف أو قطاع، لا يمكن الحد منه إلا من خلال تعاون الأفراد في المجتمع. السكوت عن الإهمال هو الذي يجعل الأمور تتفاقم.
في جدة صعق تيار كهربائي محمد هادي الحكمي طالب الثانوية الذي أمسك بعمود إنارة فمات إثر ذلك.
الغريب أن أهالي الحي سبق أن اشتكوا من إهمال المقاول للعمود منذ نحو ثمانية أشهر. من المهم أن تتم مقاضاة الجهة التي أهملت متابعة شكوى الناس من هذا الأمر.
في السياق نفسه تقع حوادث في الطرق داخل المدن وخارجها، نتيجة لأعمال الحفر التي ينفذها مقاولون. والناس لا يعترضون على هذه الأعمال، لكن بعض هذه الأعمال يتم تنفيذها مع إهمال مفرط لإجراءات السلامة وإشارات التنبيه للسائقين، والنتيجة سقوط أبرياء نتيجة هذا الإهمال.
وأتصور أن من واجب أهالي الضحايا مقاضاة الجهات التي لها علاقة بمثل هذا الإهمال.
تفعيل دور القضاء في ملاحقة الأداء المتدني أمر يساعد الدولة في تحقيق غاياتها وتوجيهاتها التي تؤكد الاهتمام ورعاية حقوق الناس. وبعض الأفراد لا يردعهم ضمير ولا خوف من الله مع الأسف، لكنهم يخافون عندما يجدون أن عقابا دنيويا سوف يطولهم فيما لو أهملوا أداء واجباتهم التي تم تعيينهم من قبل ولاة الأمر من أجل أدائها.