صفقة «زين – إفريقيا» تقفز بالبورصة الكويتية.. ومؤشر مسقط عند أعلى مستوياته

صفقة «زين – إفريقيا» تقفز بالبورصة الكويتية..  ومؤشر مسقط عند أعلى مستوياته

تباينت حركة أسواق الأسهم الخليجية في مستهل تعاملاتها الأسبوعية أمس، واستقطبت سوقا دبي والكويت الأنظار، حيث تعرضت الأولى لموجة بيع مكثفة حولت مسارها من الارتفاع إلى الهبوط القاسي والحاد بأكثر من 4 في المائة بضغط من تقرير أذاعته وكالة داوجونز بشأن إعادة هيكلة ديون دبي العالمية.
فيما تلقت بورصة الكويت إعلان شركة زين تلقيها عرضا من شركة بهارتي الهندية لشراء وحدتها الإفريقية بقيمة 10.7 مليار دولار بارتفاع قياسي دفع مؤشر البورصة لكسر حاجز المقاومة 7300 نقطة بارتفاع 1.7 في المائة وبتداولات هي الأعلى منذ أشهر طويلة بقيمة 132 مليون دينار رغم توقف «زين» عن التداول.
وعلى غرار دبي انخفضت سوق أبوظبي ولكن بأقل حدة 0.65 في المائة وبورصة قطر 0.43 في المائة وبالنسبة نفسها تراجعت سوق البحرين، فيما سجلت سوق مسقط أعلى مستوياتها منذ أشهر كاسرة حاجز الـ 6650 نقطة بارتفاع 1 في المائة.
ولم تهنأ سوق دبي طويلا بافتتاحيتها الخضراء التي قفزت بمؤشرها بأكثر من 1 في المائة، حيث تفاعلت السوق إيجابا مع النتائج التي أعلنتها شركة إعمار نهاية الأسبوع الماضي والتي جاءت في ربعها الأخير أفضل من توقعات المحللين، وقفز السهم بالفعل إلى أعلى مستوياته عند 3.31 درهم، وجاء التقرير الذي أذاعته وكالة داوجونز ليقضى تماما على اللون الأحمر ويضغط على السوق بقوة لتكسر حاجز الـ 1600 نقطة بانخفاض تجاوز 4 في المائة قبل أن تقلص خسائرها في ربع الساعة الأخيرة إلى 3.5 في المائة.
وهوت كافة الأسهم من ارتفاعاتها إلى انخفاضات حادة فقد بدد سهم إعمار مكاسب بأكثر من 2 في المائة ليهبط بأكثر من 9 في المائة مسجلا أدنى مستوياته عند 3.93 درهم قبل أن يقلص من خسائره إلى 5.8 في المائة عند سعر 3.04 درهم و والحال نفسه انطبق على بقية الأسهم القيادية والثقيلة، حيث تراجع سهم بنك الإمارات دبي الوطني بالحد الأقصى 5 في المائة إلى 2.55 درهم وأرابتك 6 في المائة إلى 2.16 درهم.
وقال لـ « الاقتصادية» محللون ماليون إن السوق كانت تتجه لتحقيق مكاسب قوية بفضل نتائج إعمار وكذلك النتائج الجيدة لبنكي الإمارات دبي الوطني ودبي الإسلامي، حيث دخلت طلبات شراء رفعت المؤشر لكن جاء تقرير داوجونز ليقضي تماما على المكاسب ويكبد السوق خسائر غير مبررة بضغط من عمليات بيع للأجانب.
ونجحت سوق أبوظبي في أن تنهي جلستها بهبوط أقل كثيرا من دبي، وتلقى مؤشرها ضغطا من أسهم العقارات والبنوك وعادت التداولات إلى ضعفها بقيمة 112 مليون درهم من تداول 54.7 مليون سهم أغلبتها لسهم الدار الأنشط والأكثر خسارة بين أسهم العقارات حيث تراجع بنحو 2.7 في المائة إلى 3.78 درهم. وتختبر البورصة القطرية في تعاملات اليوم حاجز الدعم 6900 نقطة بعدما أصبحت على بعد ثلاث نقاط فقط من التخلي عنه، حيث تعرضت في تعاملات الأمس إلى عمليات بيع تركزت على سهمي صناعات قطر وبنك قطر الوطني أول وثاني الأسهم الثقيلة في المؤشر وسط تداولات متوسطة بقيمة 275 مليون ريال من تداول 8.8 مليون سهم منها 2.4 مليون لـسهم بروة الذي ارتفع بنسبة 3.3 في المائة إلى 28.50 ريال.
وبالنسبة نفسها التي تراجعت بها بورصة قطر هبطت السوق البحرينية التي ضغطت عليها كافة قطاعاتها الرئيسية البنوك والاستثمار والخدمات وسط تعاملات أقل كثيرا من نهاية الأسبوع بقيمة 260.8 ألف دينار من تداول 1.1 مليون سهم منها 725 ألفا لثلاثة أسهم هي البحرين الإسلامي ومصرف السلام وأنوفست وارتفع الأول 3.3 في المائة إلى 0.184 دينار والثاني 1.1 في المائة إلى 0.091 دينار والثالث 0.93 في المائة إلى 0.545 دولار.
ورغم توقف سهم زين عن التداول بسبب انعقاد مجلس إدارة الشركة للبت في عرض بيع وحدتها الإفريقية لشركة هندية إلا أن البورصة تفاعلت بقوة مع عرض البيع، وقادت أسهم الاستثمار والبنوك والخدمات بالتحديد موجة الارتفاع التي دعمت المؤشر لكسر حاجز 7300 نقطة وبتداولات هي الأعلى منذ أشهر طويلة بقيمة 132 مليون دينار من تداول 890 مليون سهم.
وسجلت الأسهم المرتبطة بمجموعة الخرافي التي تستحوذ على 14 في المائة من رأسمال زين ارتفاعات بالحد الأعلى، حيث ارتفع سهم الساحل بنسبة 7.5 في المائة إلى 0.142 دينار وبالنسبة نفسها سهم الصناعات الوطنية إلى 0.355 دينار.
وسجلت سوق مسقط أعلى مستويات للمؤشر خلال العام بدعم من كافة أسهمها الثقيلة والنشطة خصوصا أسهم الاستثمار والصناعة وسط تداولات نشطة بقيمة سبعة ملايين ريال من تداول 15.3 مليون سهم، وجاء سهم جلفار في مقدمة الأسهم النشطة من حيث القيمة بتداولات قيمتها 1.1 مليون ريال وارتفع بنسبة 2.5 في المائة إلى 0.533 ريال في حين تصدر سهم عمان للاستثمارات الأسهم الأكثر نشاطا من حيث الحجم بتداول 1.7 مليون سهم وارتفع بنسبة 4.3 في المائة إلى 0.314 ريال.

الأكثر قراءة