دبي تنفي سيناريوهات إعادة جدولة الديون وسوق الأسهم تتكبد خسارة بأكثر من 4 %
نفت حكومة دبي أن تكون شركة دبي العالمية قد تقدمت بعرض لدائنيها بشأن جدولة ديونها البالغة 22 مليار دولار ردا على تقرير أذاعته وكالة داوجونز ذكر أن دبي العالمية ستتقدم بنهاية نيسان (أبريل) المقبل بعرضين على دائنيها الأول يقضي بسداد 60 في المائة من ديونها على مدى سبع سنوات مقبلة، مع ضمان من حكومة دبي، والآخر سداد الديون كافة خلال الفترة نفسها (7 سنوات) من دون ضمان حكومي.
وتلقت سوق دبي التي استهلت تعاملاتها الأسبوعية أمس، التقرير بموجة هبوط عاصفة هوت معها أغلبية الأسهم خصوصا القيادية مثل أسهم إعمار وأرابتك والإمارات دبي الوطني بالحد الأعلى هبوطا 10 في المائة ، وكسر المؤشر حاجز الـ 1.600 نقطة هبوطا بأكثر من 4 في المائة قبل أن تقلص السوق خسائرها إلى 3.5 في المائة فقط عقب النفي الذي صدر عن المكتب الإعلامي للحكومة.
وقال لـ «الاقتصادية» مصرفي ينتمي إلى أحد البنوك الوطنية التي لديها انكشاف كبير على ديون مجموعة دبي العالمية إنه لم تتقدم الشركة رسميا بأي عروض لإعادة الهيكلة لكنه قال «كل السيناريوهات مطروحة بما في ذلك إعادة جدولة الديون على سنوات طويلة بضمان الحكومة وكذلك استحواذ البنوك الدائنة على أصول للشركة بما في ذلك أصول شركة نخيل التي كان إعلان الشركة قبل ثلاثة أشهر عن تعثرها في سداد صكوك بقيمة 3.5 مليار دولار في مواعيده سببا في الأزمة التي تدخلت حكومة أبوظبي بحلها عبر دعم قدمته لحكومة دبي بقيمة عشرة مليارات دولار.
ولم يستبعد المصرفي الذي رفض ذكر اسمه أن تقبل البنوك التي وصف موقفها بالضعيف بأي سيناريوهات تكفل لها الحصول على كامل مستحقاتها، ولو على فترات زمنية طويلة نسبيا.
وأوضح أن هناك تباينا في وجهات نظر البنوك الدائنة فهناك بنوك تحبذ الحصول على 70 إلى 80 في المائة من ديونها بضمانات حكومة دبي وإسقاط النسبة المتبقية وأخرى ترفض ذلك وتصر على سداد كامل الدين وإن قبلت بالحصول على جزء من الدين في شكل أصول عينية للشركات التابعة للشركة الأم.
وأضاف «من الواضح خلال الجلسات الأولى التي عقدت بين البنوك الدائنة وممثلي دبي العالمية أن هناك اتجاها لدى الشركة بعدم تحملها كامل الخسائر وأنها تريد تحميل البنوك جانبا من الدين طالما أنها غير قادرة على السداد وهو ما يجعل البنوك في موقف ضعيف ربما يضغط عليها للتضحية بجزء من الدين مقابل استرداد الجزء الأكبر في فترة زمنية مقبولة».