مسؤول في «دويتشه بنك»: نمو الناتج المحلي لدول الخليج 3.5%
توقع مسؤول كبير في «دويتشه بنك» الألماني، أن يحقق إجمالي الناتج المحلي لمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي نموا بنسبة 3.5 في المائة في العام الجاري، مرتكزا على التحسن في أسواق النفط العالمية وسياسات مالية توسعية في مختلف دول المنطقة. فيما رجح أن يبقى النمو في القطاع الخاص في المنطقة متواضعا، بسبب السياسات المحافظة للشركات في التوسع وتخفيض الديون.
وتحدث الدكتور هنري عزام الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لـ «دويتشه بنك»، خلال استضافة ملتقى مصرفيي الإمارات له في دبي أمس الأول، عن أبرز التحديات والمخاطر التي ستؤثر في المنطقة خلال العام الجاري، من بينها ضعف القطاع العقاري، وشروط الائتمان الصارمة، ومشكلات الديون في اليونان التي قد ترفع من تكاليف الاقتراض في المنطقة وتقلب أسعار النفط وتأثير ذلك في الميزانيات الحكومية وأسواق الأسهم الخليجية وموجة من الاضطرابات التي قد تتعرض لها الدول المجاورة، ودور أكبر للحكومة قد يؤدي إلى كبح التحرر الاقتصادي. ونبّه إلى أن التحدي الأكبر يكمن في مدى قدرة المنطقة وجاهزيتها على تجنب الأزمة المقبلة إذا ما حدثت.
من جانبه، أكد سليمان المزروعي رئيس الملتقى الشهري لممثلي المصارف المحلية والإقليمية والعالمية، أن دول مجلس التعاون الخليجي، والإمارات المتحدة على وجه الخصوص، ستبقى سوقا جاذبة للمستثمرين العالميين على الرغم من التحديات التي فرضتها الأزمة المالية العالمية. وأضاف أن على المصرفيين تفهم الدروس التي قدمتها لنا هذه الأزمة والحرص على أخذ الإجراءات الاحتياطية للإسراع في التعافي والعودة إلى تحقيق النمو.