الأحمري: الجميع مطالب بالاهتمام بنظافة المساجد وصيانتها

الأحمري: الجميع مطالب بالاهتمام
 بنظافة المساجد وصيانتها

شدد الشيخ حامد الأحمري الداعية الإسلامي على أهمية المحافظة على نظافة المساجد والاهتمام بها وصيانتها، وقال''تقع مسؤولية كبيرة علينا جميعا في التعاون لما فيه مصلحة المساجد ونظافتها وصيانتها، ولا سيما أنه ورد الأمر بصيانتها، وحفظها عن الأقذار والنجاسات والفضلات، حتى تحظى بالنظافة والشكل الحسن، ولعل جميعا نتذكر قصة المرأة التي كانت تقوم بتنظيف المسجد فماتت فعندما علم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بوفاتها صلى على قبرها، وقد ثبت في الصحيح عن أنس - رضي الله عنه - قال: جاء أعرابي فبال في طائفة المسجد، فزجره الناس فنهاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما قضى بوله أمر بذنوب من ماء فأهريق عليه- زاد مسلم في رواية: ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعاه فقال له: (إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول والقذر، إنما هي لذكر الله تعالى والصلاة وقراءة القرآن).
وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: (قام أعرابي فبال في المسجد، فتناوله الناس، فقال لهم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ (دعوه وأهريقوا على بوله سجلاً من ماء، فإنما بعثتم ميسرين، ولم تبعثوا معسرين) رواه البخاري". وقال الأحمري دون شك أن البول ونحوه من النجاسات التي تصان عنها المساجد التي تشترط طهارتها، فتصان المساجد وفرشها وكل مرافقها عن جميع النجاسات، وتطهر متى وقع فيها شيء من ذلك.
كما ورد عن المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه أمر بأن تكون الأقذار كالنخام، والمخاط، واللعاب، والدم، والقيح ونحوها بعيدة عن المسجد وأن ينظف منها ولا يترك أي شخص يضع شيئا منها في المسجد بل يجب أن يتعاون الجميع على مكافحتها، فقد روى البخاري ومسلم عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -:(أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى نخامة في القبلة فشق ذلك عليه، حتى رؤي ذلك في وجهه، فقام فحكه بيده، فقال: (إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا قَامَ فِي صَلَاتِهِ فَإِنَّهُ يُنَاجِي رَبَّهُ أَوْ إِنَّ رَبَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ فَلَا يَبْزُقَنَّ أَحَدُكُمْ قِبَلَ قِبْلَتِهِ وَلَكِنْ عَنْ يَسَارِهِ أَوْ تَحْتَ قَدَمَيْهِ ثُمَّ أَخَذَ طَرَفَ رِدَائِهِ فَبَصَقَ فِيهِ ثُمَّ رَدَّ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَقَالَ أَوْ يَفْعَلُ هَكَذَا) فيجب علينا التنبه لذلك والعمل على نظافة المساجد من كل أذي نسأل الله أن يوفقنا لكل خير.

الأكثر قراءة