ارتفاعات هشة للأسهم الخليجية .. واستمراريتها تصطدم بضعف النشاط
حافظت الأسهم الخليجية على صعودها للجلسة الثانية على التوالي في تعاملات أمس وسط آمال تراود المتعاملين في استمرار اللون الأخضر لبقية جلسات الأسبوع الجاري بحيث تتمكن الأسواق من تأسيس قاعدة سعرية تدفعها إلى انطلاقات أقوى، وإن كان ضعف النشاط يقلل من هذه الأمال. وجاءت ارتفاعات الأسواق ضعيفة للغاية لم تصل إلى 1 في المائة فقد ارتفع مؤشر سوق دبي بنحو 0.86 في المائة، والبحرين 0.61 في المائة، وأبو ظبي 0.56 في المائة، والكويت 0.15 في المائة، ومالت بورصة قطر نحو الارتفاع الطفيف بنسبة 0.04 في المائة، وهو ما يجعل هذه الارتفاعات هشة أمام أية عمليات جني أرباح طفيفة في الجلسات المقبلة.
وكعادتها، تعرضت سوق دبي لحالة من التقلب مع تأرجح تحركات عدد من أسهمها القيادية والنشطة مما ضغط على المؤشر للتراجع بنسب طفيفة قبل أن يتلقى الدعم من ثلاثة أسهم ثقيلة، هي «إعمار» و»الإمارات دبي الوطني» و»دبي الإسلامي» وسجلت جميعها ارتفاعات بلغت أقل من 1 في المائة للأول الذي حافظ على صدارة الأسهم النشطة بتعاملات قيمتها 91 مليون درهم من إجمالي 236 مليون درهم للسوق ككل، ولا تزال السوق تترقب إعلانات الشركات الثلاث نتائجها كونها الأضخم والأكبر في السوق.
وجاءت ارتفاعات سوق أبو ظبي أقل نسبيا من سوق دبي بدعم قوي من أسهم الصناعة والصحة ومتوسط من العقار والبنوك مع تحسن واضح في التعاملات التي ارتفعت بالنصف الى 152 مليون درهم من تداول 72 مليون سهم استحوذ سهم «الدار» على أغلبيتها وارتفع سعره بنسبة 0.75 في المائة إلى 4.05 درهم. ودعمت جميع القطاعات الرئيسة ارتفاعات السوق البحرينية التي حافظت على نشاطها بتداولات قيمتها 356 ألف دينار من تداول 1.6 مليون سهم منها 1.2 مليون لأربعة أسهم، هي «الاثمار» و»بيت التمويل الخليجي» و»السلام» و»البركة» واستقر الأول بدون تغير عند 0.200 دولار، في حين ارتفع الثاني 3.4 في المائة إلى 0.300 دولار، وارتفع الثالث بنسبة طفيفة، والرابع 2.5 في المائة الى 1.640 دينار.
وسجل سهم «البحرينية الكويتية للتأمين» ارتفاعا قياسيا نسبته 9.5 في المائة إلى 0.290 دينار، و»السوق الحرة» 6.1 في المائة إلى 0.945 دينار، و»أنوفست» 1.8 في المائة إلى 0.570 دولار ولم تشهد السوق أي انخفاضات، واعلن مصرف البحرين الإسلامي تكبده خسارة في العام الماضي بقيمة 19.5 مليون دينار مقارنة بأرباح في عام 2008 بقيمة 22.3 مليون دينار، ولم يشهد السهم أي تغير وبقي على آخر سعر عند 0.198 دينار.
وانضم سهم «أجيلتي» إلى سهم «زين» في دعم مؤشر البورصة الكويتية، وسجل الأول ارتفاعا بالحد الأعلى بنسبة 6.6 في المائة إلى 0.640 دينار رغم إعلان الشركة أن المحكمة الأمريكية التي تنظر في نزاعها مع وزارة الدفاع أجلت الجلسة إلى حين تحديد جدول زمني لتبادل المذكرات التفصيلية، في الوقت الذي لا تزال المفاوضات جارية مع وزارة العدل للتوصل إلى حل للنزاع القائم.
وواصل سهم «زين» للجلسة الثالثة على التوالي قفزاته بنسبة 6.1 في المائة إلى 1.040 دينار وسط أنباء تتردد عن تعيين رئيس تنفيذي جديد للشركة الأم بدلا من سعد البراك الذي تقدم باستقالته، وتباين أداء أسهم البنوك بين ارتفاع متواصل لسهم بنك الكويت الوطني بنسبة 1.6 في المائة إلى 1.220 دينار، و»بيتك» 3.5 في المائة إلى 1.160 دينار، واستقرار أسهم «برقان» عند 0.340 دينار، و»التجاري» عند 0.940 دينار، وانخفض سهما «بوبيان» 1.1 في المائة عند 0.445 دينار، وبنك الخليج 1.6 في المائة عند 0.290 دينار. ودعمت أسهم الصناعة والاستثمار ارتفاعات السوق العُمانية، في الوقت الذي ظلت أسهم البنوك ضاغطة على المؤشر بما في ذلك سهم بنك مسقط الأثقل والأنشط وسط تعاملات بقيمة 5.3 مليون ريال من تداول 12 مليون سهم منها مليونيا ريال تعاملات انشط وأثقل ثلاث أسهم، هي: بنك مسقط و»جلفار» و»عمانتل»، وانخفض الأول 0.75 في المائة إلى 0.945 ريال، في حين ارتفع الثاني 4.1 في المائة إلى 0.480 ريال، والثالث 0.40 في المائة إلى 1.275 ريال.
وأبقت ارتفاعات طفيفة لسهم «صناعات قطر» وعدد من أسهم البنوك مؤشر البورصة القطرية في مساره الصاعد بعدما تعرضت السوق لموجة جني أرباح تركزت على عدد من الأسهم القيادية، خصوصا سهم بنك قطر الوطني، ثاني الأسهم الثقيلة في المؤشر والأثقل في مؤشر قطاع البنوك حيث تراجع بنسبة 1.8 في المائة إلى 117 ريال.
وارتفع سهم «صناعات» بنسبة 0.55 في المائة إلى 109 ريالات وبنك الدوحة 0.81 في المائة الى 50.10 ريال، و»الخليجي» 2.6 في المائة الى 15.70 ريال والمصرف 1.4 في المائة الى 77 ريالا، وسجل سهم «الملاحة» اكبر نسبة انخفاض بين 17 شركة متراجعة متأثرا بانخفاض أرباح الشركة بنسبة 17 في المائة إلى 472 مليون ريال من 570 مليون ريال، وولم تفلح توزيعات أرباح نقدية بنسبة 40 في المائة في وقف الهبوط القوي للسهم بنحو 5.6 في المائة إلى 62.20 ريال.