كشف الخرافات الخطيرة فيما يتعلق بتجارة العملات الأجنبية
* العجز التجاري يعكس القدرة التنافسية للولايات المتحدة: شوهت أساليب المحاسبة العتيقة صورة قدرة الولايات المتحدة على المنافسة الدولية. فمثلا عندما ترسل شركة أمريكية أجزاء من منتجاتها إلى الخارج للتجميع ثم تعيدها في صورة منتج نهائي. ولأن المنتج النهائي له قيمة أعلى من أجزائه التي تم تصديرها لتجميعها في الخارج، يتسبب هذا في نمو العجز التجاري الأمريكي. ومع ذلك، فإن العملية بأكملها قد حدثت ضمن شركة واحدة.
* العجز في الحساب الجاري يحرك الدولار: صحيح أن الدولار عندما «يضعف»، أو تقل قيمته أمام العملات الأخرى، عندها تصبح صادرات الولايات المتحدة أيضا أقل تكلفة نسبيا مقارنة بمنتجات الدول الأخرى. إلا أن هذا لا يعني أن الولايات المتحدة تكون أفضل حالا عندها. لأن ضعف الدولار يعني زيادة تكلفة شراء الأمريكيين للمواد الأجنبية.
* مرونة سوق العمل هي أساس التفوق الاقتصادي للولايات المتحدة الأمريكية: يشيد كثير من خبراء الاقتصاد بمرونة سوق العمل كأحد أسباب قوة الاقتصاد الأمريكي. بالنسبة لمعظم الأمريكيين تعد هذه المرونة خبرة مروعة فهي تؤدي إلى سهولة تقليص الشركات لأحجامها والتخلص من العمالة الزائدة وسهولة طرد الموظفين وغيرها من الإجراءات سلبية الأثر في الموظفين.
* هناك نوع واحد من الرأسمالية: الكثير من البلدان التي كانت اشتراكية في السابق مثل البرازيل وروسيا والهند والصين غيرت منهجها الاقتصادي إلى الرأسمالية. لكن في هذه الحالات لا تعني الرأسمالية أكثر من الملكية الخاصة وحافز الربح في النظام الاقتصادي. أما فيما يتعلق بدرجة الملكية الخاصة، والعلاقات بين شركات القطاع الخاص، ومدى التنظيم الحكومي أو التدخل الاقتصادي؛ نجد أن كل هذه العوامل تختلف بين البلدان الرأسمالية.
* فقد الدولار مكانته المتفوقة في العالم: في الآونة الأخيرة، أثيرت المخاوف حول فقدان الدولار مكانته باعتباره العملة المهيمنة على الاقتصاد العالمي. يشير الكتاب إلى أن هذه المخاوف لا أساس لها من الصحة فلا يزال الدولار هو العملة التي تستخدمها البنوك المركزية عندما تريد التدخل في الأسواق. كما أن معظم معاملات التجارة المالية تتم بالدولار ولا يزال هو العملة القياسية لأسعار النفط وفي الأسواق الحرة بالمطارات.
* العولمة دمرت الصناعة الأمريكية: إحدى مميزات العولمة هي الإنتاج المحلي لخدمة الأسواق المحلية. فعندما تنشئ الشركات الأمريكية مصانع في الأسواق الأجنبية، لا يكون الدافع عادة هو تحقيق ميزة نسبية للسعر بدلا من الإنتاج في الولايات المتحدة وإنما يكون الهدف هو البيع في الأسواق المحلية.