إيران تؤسس صندوقا وطنيا للطاقة بدعم البنك المركزي والمصارف

إيران تؤسس صندوقا وطنيا للطاقة بدعم البنك المركزي والمصارف

أعلن وزير النفط الإيراني مسعود مير كاظمي أمس أن إيران أنشأت صندوقا للطاقة يدعمه البنك المركزي وبنوك إيرانية أخرى للمساعدة على تمويل استثمارات في القطاع.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن كاظمي قوله «تم إنشاء صندوق الطاقة الوطني بمساعدة موارد من أربعة بنوك والبنك المركزي للمساهمة في تمويل أجزاء من أنشطة صناعة النفط». وقال «عقدت سلسلة محادثات في هذا الصدد ووافق الرئيس (محمود أحمدي نجاد)».
ويقول محللون إن إيران خامس أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم تحتاج إلى تدفق رؤوس الأموال وإلى مزيد من الاستثمارات الأجنبية من أجل توسيع وتحديث قطاع الطاقة.
إلا أن هناك مخاوف متزايدة لدى كثير من الشركات الغربية من الاستثمار في إيران - التي تملك أيضا ثاني أكبر احتياطيات من الغاز الطبيعي في العالم - وذلك بسبب الأزمة الدولية المثارة بشأن البرنامج النووي لإيران.
وقال كاظمي إن الصندوق سيمهد الطريق للشركات المحلية والأجنبية للمشاركة في مشروعات الطاقة الإيرانية.
وقال «نستطيع باستخدام موارد محلية أن نمهد الطريق لمشاركة شركات محلية في مشاريع النفط والغاز لكن في نفس الوقت لن نقفل المجال أمام اجتذاب موارد أجنبية. «من الضروري الاستثمار في مشاريع تنمية النفط والغاز في البلاد، وخصوصا في الحقول المشتركة مع الدول المجاورة». ولم يدل كاظمي بأي أرقام.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان سيجري ربط صندوق الطاقة بصندوق التنمية الوطنية المزمع والذي سيحول إليه ما لا يقل عن خمس عائدات البلاد من النفط والغاز.
وبثت الوكالة الرسمية تقريرا عن صندوق التنمية الوطنية الشهر الماضي وقالت إن الاستثمار في إيران سيكون على رأس أولوياته وأوضحت أنه سيحل محل صندوق الاستقرار النفطي.
وصندوق الاستقرار النفطي الذي تأسس عام 2000 هو صندوق للطوارئ أسسته الحكومة لدعم الاقتصاد في مواجهة تقلبات أسعار النفط العالمية ولمساعدة القطاعين العام والخاص على تلبية احتياجاتهما من العملة الصعبة من خلال تقديم قروض.
وفي كانون الأول (ديسمبر) 2008 قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن حجم صندوق الاستقرار النفطي يتجاوز 23 مليار دولار.

الأكثر قراءة