اليابان تصارح مجموعة السبع: نخشى من فقاعة في الاقتصاد الصيني

اليابان تصارح مجموعة السبع: نخشى من فقاعة في الاقتصاد الصيني

كشف ناوتو كان وزير المالية الياباني لنظرائه في مجموعة السبع أن طوكيو تركز على اقتصاد الصين نظرا لأنه يبدي بوادر تكون فقاعة. وأضاف أن وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة السبع الذي أجروا نقاشا مطولا بشأن المشاكل المالية لليونان أثناء غداء عمل أمس الأول في مستهل اجتماع مدته يومان في بلدة أكلوت في شمال كندا.
وأبلغ الصحافيين بعد الغداء ''قلت إن تركيز اليابان ينصب على اقتصاد الصين لوجود بعض علامات لتكون فقاعة'' مضيفا أنه لم تصدر اعتراضات عندما شرح وجهة نظر طوكيو بأهمية استقرار النمو الصيني. ولم يذكر إن كانت المحادثات تناولت العملة الصينية اليوان. وتواصل بكين مقاومة ضغوط شركائها التجاريين الرئيسيين للسماح لليوان بالارتفاع مكررة وجهة نظرها القائلة بأن الاستقرار في مصلحة الجميع.
وقال وزير المالية الياباني إن المسؤولين الماليين ناقشوا أيضا المتاعب المالية لليونان وخصصوا جانبا كبيرا لحجم الدور الذي يمكن أن يضطلع به كل من صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي لإيجاد حل للمشكلة. وأضاف أن فرنسا طرحت مقترحها لإصلاح مجموعة السبع كأساس للنقاش لكن المجتمعين لم يتوصلوا إلى اتفاق في هذا الصدد.
وتضم مجموعة السبع بريطانيا، كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، والولايات المتحدة. وركز وزراء مالية ورؤساء المصارف المركزية في دول مجموعة السبع نقاشاتهم على التدابير الواجب اتخاذها لتحفيز عملية النهوض الاقتصادي واستقرار الأسواق.
وأعطيت أولوية خلال المحادثات للقلق المتزايد بسبب الدين في منطقة اليورو وسعر اليوان الذي اتهمت الصين بابقائه ضعيفا بشكل متعمد لاعطاء دفعة لصادراتها إلى الغرب. وأثار وضع المالية العامة في إسبانيا والبرتغال قلقا إذ يخشى المستثمرون من أن يصبح وضعهما مثل وضع اليونان.
ووضعت اليونان تحت مراقبة صارمة من قبل الاتحاد الأوروبي, للتحقق من أنها تطبق خطة ترمي إلى خفض العجز العام المقدر بـ 7,12 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي في 2009 إلى أقل من 3 في المائة في 2012. وقدر العجز في البرتغال بـ 9،3 في المائة العام الماضي في أعلى مستوى له منذ 1974.
وقال جيم فلاهرتي وزير المالية الكندي للصحافيين ''إنها مسألة تعني أساسا الاتحاد الأوروبي وفي الواقع فإن عددا من الدول الممثلة هي من دول الاتحاد، فهذا أمر يعنينا جميعا وإننا نبحث هذه النقطة''.
وقال جان كلود تريشيه المتحدث باسم مجموعة المصارف المركزية الرئيسية الخميس الماضي إن العجز والدين الكبيرين في بعض الدول ''يزيد الاعباء'' على السياسة المالية وينعكس سلبا على استقرار الاتحاد الأوروبي. وأوضح الوزير الكندي أن ''مباحثات مطولة'' ستتناول سعر صرف العملة الصينية وأضاف ''إنها نقطة لا يمكننا تجنبها لأنها مسألة تعني مجموعة العشرين وهي تهم أيضا الدول الصناعية الكبرى الممثلة في مجموعة السبع''.ويشكل سعر صرف اليوان الذي تتعمد الصين إبقاءه ضعيفا منذ منتصف عام 2008 معضلة بالنسبة إلى الدول الغربية التي تتهم بكين باللجوء إلى هذه الخطة لإعطاء دفع لصادراتها. ومع عملة محلية ضعيفة, نجحت الصين في أن تحافظ على سعر زهيد لصادراتها مع الغرب التي زاد حجمها، وقدر فائض الصادرات الصينية في 2009 بـ 1,196 مليار دولار. وبدأ مندوبو مجموعة السبع مباحثاتهم رسميا مساء الجمعة في مطعم فندق في إكالويت، وانضم إلى ممثلي كل من كندا، الولايات المتحدة، فرنسا، إيطاليا، اليابان، بريطانيا، وألمانيا, مسؤولون من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والمفوضية الأوروبية.
وتسعى مجموعة السبع إلى الحفاظ على موقعها مع اتساع نفوذ مجموعة العشرين لتصبح أول منتدى اقتصادي عالمي. وتحوم شكوك متزايدة حول أهمية مجموعة السبع خصوصا مع تصاعد قوة الصين التي ستصبح الاقتصاد الثاني عالميا هذه السنة.
ورغم أن اقتصادات مجموعة الدول السبع مستقرة نوعا ما وسط الأزمة المالية العالمية, تروج الدول الصناعية السبع لسياسات مالية وتنوع اقتصادي. ويدور خلاف بينها حول الآلية الواجب اتباعها لوضع ضوابط خاصة بالقطاع المصرفي.وقال جون ليبسكي نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي إن ''هناك اتفاقا واسعا حول مبادئ أساسية''، وصرح لوكالة فرانس برس ''هذا لا يعني أن على الجميع أن يفعلوا الشيء نفسه في الوقت نفسه لكن يجب أن يكون هناك تناسق وتماسك''. وتواجه إيطاليا ضغوطا بسبب دينها العام الكبير في حين لا تزال الولايات لمتحدة واليابان وبريطانيا تقترض بمستويات غير مسبوقة.

الأكثر قراءة