أوباما يراهن على الوقود «المثير للجدل»
أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما التزامه باستخدام الطاقة المتجددة للمساعدة على مواجهة تداعيات التغير المناخي، بما في ذلك البدائل المثيرة للجدل مثل تقنيات الفحم النظيف والإيثانول، المعتمد على الذرة. ويستخرج الإيثانول من الذرة والسكر والقمح أيضا، ووصفته الأمم المتحدة مطلع عام 2008 بأنه «وقود لا أخلاقي» باعتباره يتم على حساب الغذاء، وكان التوسع في هذا الوقود عام 2007 قد تسبب في رفع أسعار الغذاء إلى مستويات قياسية، خاصة مع دخول شركات أمريكية في صفقات الزراعة من أجل الوقود في عدد من دول أمريكا الجنوبية.
وأعلن أوباما أن الولايات المتحدة انتهت من تصميم خطط لمضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة في البلاد إلى 36 مليار جالون (172 مليار لتر) بحلول عام 2022. وللمرة الأولى يتعين أن يكون أي وقود يحتويه الخليط قادرا على تخفيض الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بنسبة 20 في المائة. وقال أوباما في لقاء مع حكام الولايات الأمريكية في واشنطن: «النقطة الأساسية هي أنني على قناعة أنه بإمكان أمريكا الفوز في سباق بناء اقتصاد قائم على طاقة نظيفة». إلا أن الرئيس الأمريكي أعرب عن ثقته في أن الفحم قد يظل جزءا من إنتاج بلاده من الطاقة ، كما أصدر توجيهات بتشكيل وحدة مهام اتحادية لمساعدة البلاد على التوصل إلى أساليب لبناء مصانع لإنتاج الكهرباء من الفحم يمكن أن تعمل في غضون عشرة أعوام. وقال أوباما :»إذا ما نجحنا في تطوير تقنية للسيطرة على التلوث الكربوني الناتج عن الفحم ، من الممكن أن يؤدي ذلك إلى خلق فرص عمل وتوفير الطاقة للمستقبل». وفي بداية توليه المنصب في البيت الأبيض، أعلن أوباما أنه سيجاهد من أجل خفض واردات أمريكا من النفط.