لقاء صناعي مرتقب بين العرب وأمريكا الجنوبية

لقاء صناعي مرتقب بين العرب وأمريكا الجنوبية

بحث عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية أمس مع محمد بن يوسف المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين سبل النهوض بالقطاع الصناعي في العالم العربي وزيادة الاستثمارات المشتركة في القطاعات الاقتصادية المختلفة تفعيلاً لمقررات القمة الاقتصادية الاجتماعية والتنموية التي عقدت في الكويت في كانون الثاني (يناير) 2009 وكذلك التنسيق العربي مع دول أمريكا الجنوبية لزيادة فرص التعاون المشترك والتحضير للاجتماع المرتقب بين الجانبين خلال شباط (فبراير) الجاري.
وقال محمد بن يوسف عقب اللقاء للصحافيين إن الأمين العام للجامعة العربية أوصى بأن تكون المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين هي المنسق الأساسي لملتقى التعاون الصناعي العربي مع دول أمريكا الجنوبية الذي سيعقد في الرباط في كانون الأول (ديسمبر) 2010، وأن تتعاون معها في هذا الإطار إدارة الأمريكيتين وإدارة الدراسات والعلاقات الاقتصادية وأيضا القطاع الاقتصادي في الجامعة العربية ، كما سيطلب من الإدارات المعنية ضرورة التنسيق والتعاون مع المنظمة في هذا المجال وهذا يأتي في سياق تنفيذ مقررات القمة الاقتصادية الاجتماعية والتنموية التي عقدت في الكويت.
وأضاف أن هناك أيضاً توجها لتنسيق التعاون الاقتصادي مع العراق خلال الفترة المقبلة في بعض الأمور وسيتم عقد اجتماعات مقبلة في إقليم كردستان العراق لتقديم الدعم والعون الفني والصناعي للإقليم خاصة في قطاع الكهرباء وسوف تسهم المنظمة كبيت خبرة عربي في التعاون مع بيوت الخبرة الأجنبية من أجل إعادة الإعمار لإعادة الطاقة الكهربائية في العراق. وحول التعاون مع دول أمريكا الجنوبية أشارا بن يوسف إلى أنه تم التطرق إلى التعاون مع دول أمريكا الجنوبية في القطاع الصناعي.. وقال إن هناك قطاعات عديدة لهذا التعاون بين الجانبين منها الصناعات الزراعية والغذائية وأيضا صناعة منتجات الطاقة والصناعات التحويلية كالنسيج وغيرها من القطاعات والصناعات الصغيرة والمتوسطة التي تتطلب خبرة معينة أو تكنولوجيا محددة من دول أمريكا الجنوبية وستكون العملية تبادلية بين الجانبين لتحقيق شراكة استثمارية في الصناعات والمنتجات بين الجانبين وبالتالي تحقيق الاستفادة للجميع.
وأضاف أن هناك أيضا مجالات للتعاون في مجال التدريب والصناعات المستقبلية، موضحا أن لدول أمريكا الجنوبية تجارب ناجحة في تطبيقات النانوتكنولوجي ويمكن الاستفادة منها ولا نزال في مرحلة تبادل المعلومات والمؤشرات الاقتصادية بين الجانبين ونأمل الوصول إلى قرارات اقتصادية مشتركة.
وأشار المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين إلى أنه تم خلال اللقاء التطرق إلى التنسيق بخصوص اجتماع كبار المسؤولين بين الجانبين العربي وأمريكا الجنوبية الذي سيعقد يوم 26 شباط (فبراير) الجاري بحضور المجموعة التنسيقية بين الجانبين والتي وافقت على تبني أجندة الجامعة العربية من أجل تعميق التعاون الصناعي وسنتطرق خلال هذا الاجتماع إلى زيادة فرص التعاون في مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة. وقال في هذا الصدد إن هناك نحو سبعة قطاعات رئيسية ستكون مبحثا مهما في هذا الاجتماع، وهناك ملتقى صناعي مشترك سيعقد في العاصمة المغربية الرباط قريباً بمشاركة القطاع الخاص العربي ونظيره في أمريكا لزيادة الاستثمارات المشتركة في القطاع الصناعي وإيجاد أرضية مشتركة لتفعيل الاستثمارات بين الجانبين.

الأكثر قراءة