دعوة لإنشاء مصليات في العمائر السكنية وإجبار الملاك على تنفيذها

دعوة لإنشاء مصليات في العمائر السكنية وإجبار الملاك على تنفيذها
دعوة لإنشاء مصليات في العمائر السكنية وإجبار الملاك على تنفيذها
دعوة لإنشاء مصليات في العمائر السكنية وإجبار الملاك على تنفيذها

هل يمكن تخصيص شقق داخل العمائر السكنية الكبيرة كمصليات إذا كانت المساجد بعيدة عن العمائر السكنية المكتظة بالسكان، خشية أن يفوت بعض المصلين أجر الجماعة أو يتكاسل البعض الآخر في أداء الصلاة في المسجد، حول ذلك يقول الشريف زيد أبو طالب من المعلوم أن أحياء ــ الرياض القديمة كمنفوحة والبطحاء والمرقب، وما شابهها، تجد المساجد - ولله الحمد - متقاربة جدا، إذ قد تجد المسافة بين مسجد وآخر لا تزيد على بضعة أمتار، إلا أن الأحياء الجديدة تتباعد فيها المساجد مما يشكل مشقة على السكان.

وكذلك يظهر هذا الاكتظاظ في بعض الأحياء الأخرى التي تكثر فيها العمائر السكنية، لذا أرى أن تفرض البلدية أو وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على كل صاحب عمارة أن يفرغ شقة في الدور الأرضي لتكون مصلى، وأرى أن يتم الفرض على الدوائر الحكومية بأن تخصص مسجدا في أحد أركان السور، ويكون على الشارع بحيث يستطيع الموظفون والمارة الصلاة فيه، وتعيين مؤذن وإمام وعامل للمسجد من ميزانيتها، وهكذا أيضا على كل شركة.

أرجو أن تكون فكرتي مفيدة وتعود بالنفع على الجميع.

ويقول محمد السعد إن تخصيص شقق كمصليات في العمائر من شأنه أن يلغي أهمية الذهاب إلى المسجد بالنسبة لبعض الناس لذا فإن هذه الفكرة المطروحة تحتاج إلى نظرة شرعية من العلماء حتى تكون ذات قبول عند الناس ويتحمسون لها، وشخصيا أتمنى أن لا تطبق هذه الفكرة حتى يتعود الناس على الذهاب للمساجد بدل التكاسل على الذهاب إليها، خاصة أننا نجد بعض المساجد أعداد المصلين فيها قليل، لذا فإن التعود على الذهاب إلى المسجد وإن كان بعيدا مكانه، يساهم في امتلاء المساجد بالمصلين، ويلغي ضعف الإقبال على الذهاب إلى المساجد.

كما يؤكد التربوي متعب نمازي أن للمسجد أهميته في الإسلام ونحن منذ صغرنا ونحن متعودون على الذهاب إلى المساجد بحرص الوالدين، وكانت في السابق المساجد قليلة خاصة في بعض المدن الصغيرة، وهذا ما نتمنى أن يتواصل عند الناس، ولكن إذا رأى العلماء أن ذلك ممكن فإن ذلك فرصة للمتكاسلين للذهاب إلى المساجد ويدعوا الصلاة في البيت والتأخر عن الصلاة، لأن المصليات تصبح قريبة منهم فلا يصبح عندهم أي عذر، أسأل الله أن يهدي ضال المسلمين.

## تخصيص شقق

#2#

من جانبه، أكد الشيخ مسعود الغامدي الداعية الإسلامي أن فكرة تخصيص شقق في العمائر السكنية التي يكثر فيها عدد السكان أمر محمود كالعمائر التي يبلغ عدد الشقق فيها من 30 شقة إلى 50 شقة فما فوق، لأن العدد فيها سيكون كبيرا، وربما يصل عدد المصلين فيها إلى أكثر من 100 مصلٍ، ففي هذه الحالة يكون تخصيص شقة كمصلى أمر مطلوب شريطة أن يكون ذلك تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية سواء كان الإمام والمؤذن رسميين أم غير رسميين فلا بد أن يكونوا تحت إشراف الوزارة تلافيا لوقوع أي مشكلات وحتى يسير الأمر بنظام واضح، ولا تكون هناك تجاوزات أو فوضى، أما في حالة أن عدد السكان قليل في العمارة أقل من مائة شخص فإن ذهابهم إلى المسجد أفضل وحتى لا تصبح المساجد خاوية، ومعلوم أن الدين جاء بأهمية اجتماع الناس في مسجد ومكان واحد، ولذلك كان المسلمون يحرصون على الاجتماع في المسجد حتى لو كان بعيدا رغبة في الأجر، وحرصا على السير على الهدي النبوي فقد كان الصحابة يأتون للصلاة في المسجد رغم أنهم يأتون من أماكن متباعدة ولهذا يجب على من يكون قريبا من المسجد أن يجيب النداء ولنا في قصة الصحابي الجليل عبد الله بن أم مكتوم عبرة عندما جاء ليستأذن من النبي، صلى الله عليه وسلم، ليصلي في البيت كما ثبت في حديث ابن أم مكتوم - وهو رجل أعمى - أنه قال: يا رسول الله ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فسأل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن يرخص له فيصلي في بيته، فرخص له، فلما ولى دعاه، فقال: «هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم، قال: فأجب»، أخرجه مسلم في صحيحه.‏

لذا على المسلم أن يحرص على الصلاة في المسجد لفضل صلاة الجماعة، ولأن النبي لم يرخص للصحابي الجليل عبد الله بن أم مكتوم رغم أنه أعمى نسأل الله أن يوفقنا جميعا لكل خير.

#3#

من جهته، أيد الشيخ أحمد السيف إمام وخطيب جامع السليم في الرياض إجبار ملاك العمائر الكبيرة على بتخصيص شقق كمصليات ولاسيما إذا كانت هذه العمائر لا توجد فيها مساجد قريبة، لكني أرى أن يتم دراسة الأمر من لجنة من هيئة كبار العلماء ووزارة الشؤون الإسلامية لإصدار قرار نهائي وتحديد الحاجة إلى تخصيص هذه الشقق في العمائر الكبيرة، وأضاف أن وزارة الشؤون الإسلامية يجب أن تكون الجهة المشرفة على هذه المصليات وتكون هناك جولات ميدانية عليها فيما إذا تمت دراستها وصدر الأمر بتعميمها على ملاك العمائر الكبيرة، وهذا في حد ذاته عامل مهم سيساعد المتكاسلين عن الصلاة بدعوى المشقة إلى أدائها في المسجد فيكون في ذلك خير لهم عسى الله أن ييسر هذه الفكرة.

الأكثر قراءة