النفط فوق 75 دولارا بفضل توقعات بانتعاش الاقتصاد الأمريكي
قال عبد الله البدري الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول»أوبك» أمس إن من المستبعد أن يغير أعضاء المنظمة سياسة الإنتاج خلال اجتماعهم المزمع عقده في مارأمور على ما هي عليه الآن وظل السعر عند هذا المستوى فاعتقد أن الوزراء سيحجمون عن عمل أي شيء».
وارتفع النفط متجاوزا 75 دولارا نتيجة توقعات بزيادة الطلب.
وقال البدري للصحافيين «من 70 دولارا إلى 85 أو 90 دولارا. أعتقد أن هذا النطاق مقبول جدا في الوقت الحالي.. لا أعتقد أن سعرا أقل من 70 دولارا سيسمح بأي استثمار». وتابع «نرى وفرة من النفط في السوق والمخزونات مرتفعة للغاية. «النصف الأول من هذا العام سيكون صعبا للغاية في ظل ارتفاع المخزونات.. لا نتوقع انتعاشا في الطلب حتى الربع الثالث والربع الرابع من هذا العام». وذكر البدري أنه يرغب في رؤية التزام أشد صرامة بين أعضاء (أوبك) بحصص الإنتاج المستهدفة.
وأظهر مسح أجرته رويترز أن المنظمة طبقت 55 في المائة فقط من تخفيضات الإنتاج التي تعهدت بها في كانون الثاني (يناير).
وقال «علينا الالتزام بحصص الإنتاج. هذا مهم جدا على الأقل في النصف الأول من العام». وأضاف أنه يريد أن يعود الالتزام بحصص الإنتاج لمستوى 80 في المائة وهو مستوى سجلته المنظمة آخر مرة في أوائل عام 2009.
وعلى صعيد الأسعار ارتفع النفط متجاوزا 75 دولارا مواصلا مكاسبه لليوم الثاني على التوالي أمس نتيجة توقعات بزيادة الطلب بفضل بيانات اقتصادية قوية من الصين والولايات المتحدة وهما أكبر مستهلكين للنفط في العالم. وحد من الاتجاه الصعودي قوة الدولار واستمرار ضعف الطلب على الوقود في كثير من الدول المتقدمة في الوقت الحالي.
وأثناء التعاملات زاد سعر الخام الأمريكي في التعاملات الآجلة 77 سنتا إلى 75.7 دولار للبرميل. وارتفع مزيج برنت الخام 77 سنتا إلى 73.88 دولار.
وقال كريستوفر بيلو من باتش كوموديتيز «يبدو أن السوق تنتعش بفضل مزيد من البيانات الاقتصادية الإيجابية وتأثير ذلك في الطلب».
وأمس الأول دفعت نتائج قوية للصناعات التحويلية النفط للصعود 1.5 دولار. وقد انخفضت أسعار الخام أكثر من 8 في المائة في كانون الثاني (يناير).
وارتفع مؤشر معهد مديري التوريدات إلى أعلى مستوى منذ آب (أغسطس) 2004 في بادرة على انتعاش أكبر اقتصاد في العالم من أشد موجة كساد في عقود مما قد يعزز الطلب على النفط.
ويأتي ذلك عقب تقرير منفصل أصدرته الحكومة الأسبوع الماضي أفاد أن الاقتصاد الأمريكي نما بنسبة 5.7 في المائة في الربع الأخير وهي أسرع وتيرة منذ ما يزيد على ستة أعوام.
وارتفعت واردات الصين من النفط لمستوى قياسي في كانون الأول (ديسمبر) ولكن تقييد السياسة النقدية ربما يحد من الطلب.