رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


إدارة تبرير الفشل

أريد أن أقول دون مجاملة أو مداراة إن إدارة لا تستطيع أن تتعامل مع خط قطار يتيم يمتد فقط ليصل من المنطقة الشرقية إلى العاصمة الرياض، لا يمكنها أن تدير خطوط قطارات عملاقة بدأت ملامحها تتشكل في مختلف أرجاء البلاد.
كل إخفاق وفشل، يقف وراءه إدارة تبريرية، لا تعالج المشكلات ولكنها تعطي تبريرات لها.
هذه الإدارة التي تكرس الإخفاق بالتبرير، لدينا منها نماذج، نستطيع أن نستحضرها من خلال الأحداث. وحادثة القطار الأخيرة، لم تبتعد عن دائرة التبرير. وعندما يأتي الحادث التالي، لا سمح الله، ستخرج لنا إدارة القطار بالتبرير. ولو عدنا إلى كل بيانات «إدارة القطار» سنجد أنها تعطينا نموذجا مثاليا لتبرير الفشل والإخفاق.
هذا السياق التبريري وجدناه عند البعض في كارثة جدة، وعندما بدأت الحقائق تظهر، اكتشفنا أن إدارة تبرير الفشل لا تضيف إلا مزيدا من الفشل. وقد كانت لفتة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتشكيل لجنة تقصي الحقائق برئاسة الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة هي البلسم الذي كبح جماح أبواق التبرير.
ومن الضروري أن نتذكر أيضا أن حادثة دار الفتيات في مكة المكرمة رافقتها تبريرات مضحكة، غير أن أكثر التبريرات فشلا كان القول إن ساكنات الدار هن من المدانات بجرائم قتل وقضايا أخرى فهو يبرر فشل المديرة وبعض المشرفات في إدارة المكان وإهدارهن كرامة الساكنات بأنهن مجرمات. ولا أدري من الذي يفترض أن يسكن في الدار الإصلاحية غير المحكومات بالسجن.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي