العراق يبرم 10 عقود نفطية ويختمها بحقل احتياطياته 12.9 مليار برميل
وقعت شركة الطاقة الروسية لوك أويل وشركة شتات أويل النرويجية اتفاقا نهائيا، أمس الأحد، لتطوير المرحلة الثانية من حقل غرب القرنة العملاق الذي تبلغ احتياطياته 12.9 مليار برميل ويقع في جنوب البلاد. وعقد التطوير ومدته 20 عاما هو الأخير بين عشرة عقود وقعها العراق مع شركات طاقة عالمية فيما تسعى البلاد لاحتلال مكانة متقدمة بين منتجي النفط في العالم.
ويتأهب العراق للعودة ليكون أكبر منتج للنفط في العالم، حسبما قال حسين الشهرستاني وزير النفط العراقي، الذي يتوقع أن تحتل بلاده هذه المكانة في غضون ستة إلى سبعة أعوام. وقال الشهرستاني إن على «أوبك» أن تأخذ في الحسبان حاجة العراق إلى إعادة بناء اقتصاده، وهو ربما يشير هنا إلى عدم إلزام العراق بحصص المنظمة خلال الفترة المقبلة، ومعلوم أن بغداد معفية حاليا من قيود الإنتاج التي تضعها «أوبك».
وتتطلع بغداد بعد سنوات من الحرب إلى زيادة الطاقة الإنتاجية إلى 12 مليون برميل يوميا في غضون ست أو سبع سنوات، مما سيعزز موقفها عندما تتفاوض في المستقبل على حصصها الإنتاجية ضمن منظمة «أوبك».
وقال الشهرستاني إنه لا يرى ما يحول دون أن يتجاوز إنتاج العراق أي بلد آخر في «أوبك» أو حتى من خارج المنظمة، وتوقع حدوث تنسيق واتفاق مع المنتجين الآخرين في «أوبك». وعلى العكس من الـ 11 عضوا الآخرين في «أوبك» لا يخضع العراق لأهداف الإنتاج التي تستخدمها المنظمة لتحديد مستويات المعروض. وأعفت «أوبك» العراق من نظام الحصص في التسعينيات عندما كان خاضعا لعقوبات دولية.