واردات أمريكا من النفط السعودي تسجل أدنى مستوى في 21 عاما

واردات أمريكا من النفط السعودي تسجل أدنى مستوى في 21 عاما

كشفت بيانات حديثة تراجع واردات الولايات المتحدة من النفط في المقارنة الشهرية، مما يعتقد أنه تأثر بتداعيات الأزمة المالية العالمية التي خفضت النشاط الاقتصادي والتجاري في العالم، وهو سبب مدعوم بتوجه أمريكا أيضا نحو خفض وارداتها من النفط كما أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في وقت سابق. وأفادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بأن الواردات النفطية إلى الولايات المتحدة زادت بمقدار 143 ألف برميل يوميا.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

كشفت بيانات حديثة تراجع واردات الولايات المتحدة من النفط في المقارنة الشهرية، مما يعتقد أنه تأثر بتداعيات الأزمة المالية العالمية التي خفضت النشاط الاقتصادي والتجاري في العالم، وهو سبب مدعوم بتوجه أمريكا أيضا نحو خفض وارداتها من النفط كما أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في وقت سابق.
وأفادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن الواردات النفطية إلى الولايات المتحدة زادت بمقدار 143 ألف برميل يوميا أو 1.7 في المائة في تشرين الثاني (نوفمبر) مقارنة بتشرين الأول (أكتوبر) إلى 8.709 مليون برميل يوميا لكنها تظل أدنى مستوى للشهر منذ 1999.
والواردات في تشرين الثاني (نوفمبر) منخفضة 1.235 مليون برميل يوميا أو 12.4 في المائة من 9.944 مليون برميل يوميا في الشهر نفسه في 2008.
وبلغ متوسط شحنات النفط المستوردة من السعودية 837 ألف برميل يوميا وهو أدنى مستوى لشهر تشرين الثاني (نوفمبر) في 21 عاما. وبلغت الواردات من النفط المكسيكي 951 ألف برميل يوميا وهي أدنى مستوى للشهر منذ 1992.
وبلغ حجم شحنات النفط المستوردة من نيجيريا 984 ألف برميل يوميا وهي الأعلى في 15 شهرا.
وفي جانب ثان، أظهر مسح أجرته «رويترز» أمس أن إنتاج «أوبك» سيرتفع في كانون الثاني (يناير) الجاري الى أعلى مستوياته في 13 شهرا، مما يخفض بدرجة أكبر التزام الدول الأعضاء بالمستويات المستهدفة للإنتاج التي تعهدوا بالالتزام بها في الاجتماع السابق للمنظمة.
وأظهر الاستطلاع الذي شمل شركات نفط ومسؤولين من «أوبك» ومحللين أن الإمدادات من 11 دولة عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» المشتركة في نظام حصص الإنتاج المستهدفة - وهي جميع الدول الأعضاء باستثناء العراق - ستبلغ في المتوسط 26.71 مليون برميل يوميا ارتفاعا من 26.65 مليون برميل يوميا في كانون الأول (ديسمبر) بعد تعديل البيانات.
وأشار المسح إلى أن التزام «أوبك» بخفض مستويات الإمدادات بلغ 55 في المائة مقابل 57 في المائة في كانون الأول (ديسمبر). ومع اقتراب سعر النفط من 74 دولارا للبرميل في إطار النطاق الذي يفضله كثير من الأعضاء بين 70 و80 دولارا يستبعد محللون مزيد من التقيد بالمستويات المستهدفة.
وقال هاري تشيلينجويريان المحلل لدى «بي إن بي باريبا» إن «التزام المجموعة سيكون محدودا طالما ظل النفط فوق 70 دولارا.. ستحتاج أن ترى الخام يتراجع إلى نطاق 60 دولارا لتظهر ضغوط من داخل المنظمة».
وأبقت «أوبك» على مستويات الإنتاج الرسمية المستهدفة دون تغيير خلال اجتماع عقدته يوم 22 كانون الأول (ديسمبر) في أنجولا ودعت لمزيد من الالتزام. وقبل أكثر من عام وافقت المنظمة على خفض الإمدادات 4.2 مليون برميل يوما لمواجهة التراجع في الطلب والأسعار.
وعبر وزراء النفط خلال الاجتماع عن أملهم في تحسن مستوى الالتزام، وذكر البيان الرسمي للاجتماع أن الأعضاء «يؤكدون التزامهم بمخصصات الإنتاج المتفق عليها».
ووجد المسح أن الإمدادات من الدول الـ 11 في «أوبك» ارتفعت 1.87 مليون برميل يوميا في كانون الثاني (يناير) عن المستوى المستهدف عند 24.84 مليون برميل يوميا، وهو ما يعني أن «أوبك» خفضت الإنتاج 2.33 مليون برميل من مستويات الخفض التي تعهدت بها. وبهذا تبلغ نسبة الالتزام بمستويات الإنتاج 55 في المائة بانخفاض كبير عن ذروة الالتزام التي بلغت 81 في المائة في نيسان (أبريل) وآذار (مارس) وفقا لتقديرات «رويترز». وربما تتغير أرقام كانون الثاني (يناير) مع نهاية الشهر.
وارتفع الإنتاج من كل دول المنظمة البالغ عددها 12 إلى 29.20 مليون برميل يوميا وهو أعلى مستوى إنتاج منذ كانون الأول (ديسمبر) 2008 بسبب زيادة صغيرة في الإمدادات من العراق.

الأكثر قراءة