أسبوع ثالث من الانخفاض للأسهم الخليجية وارتفاعات غير مسبوقة لأسهم الشركات «متراجعة الأرباح»

أسبوع ثالث من الانخفاض للأسهم الخليجية وارتفاعات غير مسبوقة لأسهم الشركات «متراجعة الأرباح»

أنهت أسواق الأسهم الخليجية بنهاية تعاملات أمس الأسبوع الأخير من الشهر الجاري الذي لم تبق منه سوى تعاملات يوم واحد (الأحد) على انخفاض جماعي أفلتت منه سوق مسقط التي ارتفعت بمفردها بنحو 1.6 في المائة بعدما تمكنت على خلاف بقية الأسواق الخليجية من كسر حاجز المقاومة 6500 نقطة.
ومالت سوق مسقط نحو الهبوط الطفيف في تعاملات أمس بنسبة 0.09 في المائة وسوق البحرين 0.17 في المائة، في حين ارتدت بقية الأسواق الخليجية لتنهي أسبوعها الثالث من الشهر الأول من العام على انخفاض، وقادت سوق دبي عملية الارتداد بارتفاع نسبته 2.1 في المائة غير أنه احتلت المرتبة الأولى في صدارة الأسواق الخاسرة خلال الأسبوع بنسبة 3.2 في المائة، ولا تزال السوق منذ مطلع العام منخفضة بأكثر من 10 في المائة.
وارتدت بورصة قطر بنحو 1.3 في المائة، وجاءت في المرتبة الثانية بعد سوق دبي كأكبر الأسواق الخاسرة خلال الأسبوع بنحو 2.6 في المائة، كما ارتفعت سوق أبوظبي بنسبة 1 في المائة، وعلى مدار الأسبوع تراجعت بنحو 0.30 في المائة، وعادت بورصة الكويت بعد يوم واحد من الهبوط القوي من جديد لتقفز فوق مستوى الـ 7000 نقطة مرتفعة بنحو 0.85 في المائة، وتراجعت خلال الأسبوع بنحو 0.38 في المائة، في حين بقيت سوق البحرين على هبوطها لتصل نسبة انخفاضها خلال الأسبوع بنسبة 0.40 في المائة.
واستقبل اليوم الأخير من الأسبوع جملة من إعلانات الشركات عن نتائجها للعام المالي 2009، خصوصا في الإمارات، وعمان، وهو ما أثر في الأسواق إيجابا وسلبا، وشهدت الأسواق تناقضات عدة منها أن أسهم الشركات التي أعلنت تراجعا في أرباحها سجلت ارتفاعات قياسية، كما حدث مع أسهم صروح العقارية في أبوظبي ودبي للاستثمار في دبي، وبنك عمان الدولي في مسقط، حيث تراجعت أرباحها على التوالي بنسب 72 و42 و27 في المائة، ومع ذلك سجلت أسهمها ارتفاعات قياسية في حين استقر سهم بنك الخليج الأول في سوق أبوظبي رغم نمو أرباح البنك 10 في المائة وتوزيع أرباح نقدية بنسبة 50 في المائة.
ووفقا للتقرير الأسبوعي لهيئة الأوراق المالية منيت الأسهم الإماراتية بخسائر خلال الأسبوع بأكثر من أربعة مليارات درهم من تراجع المؤشر العام لسوق الإمارات المالي الذي يقيس أداء سوقي دبي وأبوظبي معا بنحو 1.1 في المائة، وبلغت قيمة التداولات الأسبوعية للسوقين 2.6 مليار درهم.
وتمكنت سوق دبي من جديد من الارتداد بعد موجة من التقلبات طيلة الأسبوع بين هبوط حاد وارتفاع لم يأت بنفس قوة الهبوط، وهو ما جعل السوق تتكبد خسائر أسبوعية بأكثر من 3 في المائة، وأغلق المؤشر على بعد نقطة واحدة من العودة إلى مستوى الـ 1600 نقطة الذي كسره خلال الأسبوع.
وجاء ارتداد أمس من كافة الأسهم الثقيلة والقيادية، خصوصا سهم إعمار الذي ارتد من جديد فوق الدراهم الثلاثة مرتفعا بنسبة 4.7 في المائة إلى 3.09 درهم وسط أنباء ترددت في قاعة التداول عن أن الشركة ستعلن بياناتها السنوية عقب الجلسة.
كما سجلت بقية الأسهم النشطة ارتفاعات متفاوتة جاءت قوية لسهم دبي المالي بنحو 6 في المائة إلى 1.58 درهم، وأرابتك 5 في المائة إلى 2.27 درهم، ودبي للاستثمار 3.3 في المائة إلى 0.92 درهم رغم إعلان الشركة عن تراجع أرباحها بأكثر من 40 في المائة.
ودعمت ارتفاعات قوية لأسهم الصناعة والبناء والطاقة ارتدادات السوق الظبيانية التي شهدت نشاطا ملموسا تجاوزت معها التداولات 200 مليون درهم، ولوحظ أن سهم صروح العقارية سجل ارتفاعا قياسيا بنسبة 3.6 في المائة إلى 2.33 درهم رغم أن نتائج الشركة جاءت أقل من توقعات المحللين بانخفاض تجاوز الـ 70 في المائة إلى 495 مليون درهم من 1.8 مليار درهم.
وارتفع سهم الدار الأنشط بنسبة 2.3 في المائة إلى 4.01 درهم ورأس الخيمة العقارية 2 في المائة إلى 0.51 درهم، كما ارتفع سهم بنك أبوظبي التجاري بنسبة 8 في المائة إلى 1.50 درهم رغم الخسائر التي تكبدها البنك خلال العام الماضي بأكثر من نصف مليار درهم في حين استقر سهم بنك الخليج الأول عند 15.45 درهم رغم نمو أرباح البنك بنحو 10 في المائة، وتوزيع أرباح نقدية بنسبة 50 في المائة، ولم يشهد سهم بنك الفجيرة الوطني أية تداولات مع إعلان البنك عن تحوله إلى الربحية خلال العام الماضي بقيمة 104.3 مليون درهم من خسارة بقيمة 50 مليون درهم في 2008.
وعلى غرار سوق دبي ارتدت بقوة بورصة قطر بدعم من أسهم البنوك بالدرجة الأولى وسط عودة النشاط للسوق، حيث ارتفعت التعاملات إلى 284 مليون ريال من تداول 9 ملايين سهم منها 2.5 مليون لسهمي المصرف الخليجي وبروة، وارتفع الأول 0.66 في المائة إلى 15.40 ريال، والثاني 3.3 في المائة إلى 28 ريالا.
وقاد سهم البنك التجاري موجة الصعود في قطاع البنوك بنحو 2.3 في المائة إلى 62.60 ريال، وبنفس النسبة ارتفع سهم بنك الدوحة إلى 47.80 ريال في حين سجل سهم البنك الأهلي انخفاصا حادا بالحد الأقصى 10 في المائة إلى 42.80 ريال، كما انخفض سهم صناعات قطر الأثقل في المؤشر 0.57 في المائة إلى 104.30 ريال وهو ما قلل من قوة ارتداد السوق، وتراجع سهم دلالة للوساطة بنحو 2.7 في المائة إلى 13.90 ريال مع إعلان الشركة عن تكبدها خسارة خلال عام 2009 بقيمة 960 ألف ريال من أرباح بقيمة 50.5 مليون ريال في 20078.
ودعمت أسهم الاستثمار التي كانت سببا في هبوط أول أمس عودة مؤشر البورصة الكويتية من جديد فوق مستوى الـ 7000 نقطة مع بقاء التداولات فوق الـ 60 مليون دينار من تداول 521.8 مليون سهم.
وبعد موجة من الهبوط سجل سهم أجيليتي ارتدادا قويا بأكثر من 5 في المائة إلى 0.600 دينار، وزين 1.1 في المائة إلى 0.900 دينار، وجلوبل 2.3 في المائة إلى 0.88 دينار، وحافظت أسهم البنوك على تباينها، ففي حين استقرت أسهم الوطني عند 1.060 دينار وبرقان عند 0.315 دينار، ارتفعت أسهم بيتك بنحو 1.8 في المائة إلى 1.080 دينار، وبوبيان 1.2 في المائة إلى 0.405 دينار في حين انخفض سهم البنك التجاري 4.1 في المائة إلى 0.930 دينار.
في حين استقرت جميع القطاعات المدرجة في سوق البحرين بقي قطاع البنوك ضاغطا بمفرده على المؤشر، حيث تراجعت أسعار ثلاثة أسهم مع ثبات أسعار 11 شركة أخرى ولم تشهد السوق أية ارتفاعات مع قفزة غير مسبوقة في التعاملات إلى مليوني دينار من تداول 10.4 مليون سهم بفضل النشاط القوي على سهم البنك الأهلي المتحد الذي شهد تداول نحو 9.1 مليون سهم، ومع ذلك استقر سعره بدون تغير عند 0.525 دولار.
والأسهم الثلاثة التي سجلت انخفاضا هي بنك البحرين الوطني 1.6 في المائة إلى 0.585 دينار، ومصرف السلام 1 في المائة إلى 0.092 دينار، والمصرف الخليجي 0.78 في المائة إلى 0.127 دينار.
ومالت سوق مسقط الرابح الوحيد خلال الأسبوع نحو الهبوط الطفيف، وشهدت السوق تعاملات نشطة هى الأكبر للعام بقيمة 14.5 مليون ريال من تداول 23 مليون سهم بفضل النشاط القوي الذي شهده سهم بنك ظفار بتداولات قيمتها 8 ملايين ريال من تداول 10.7 مليون سهم، وارتفع سعره بنحو 1.8 في المائة إلى 0.828 ريال بدعم من إعلان مجلس الإدارة عن توزيعات أرباح على المساهمين عن نتائج 2009 بواقع 15 في المائة أرباح نقدية و10 في المائة أسهم منحة.
كما دعمت ارتفاعات لبقية أسهم البنوك من تماسك السوق، حيث ارتفع سهم بنك مسقط بنحو 1.4 في المائة إلى 0.922 ريال، وبنك صحار 0.44 في المائة إلى 0.228 ريال، وبنك عمان الدولي 0.34 في المائة إلى 0.296 ريال على الرغم من إعلان البنك عن تراجع أرباحه السنوية بنحو 27 في المائة إلى 21.5 مليون ريال من 29.4 مليون ريال، وجاء الضغط على المؤشر من سهم عمانتل ثاني الأسهم الثقيلة بانخفاض نسبته 1.5 في المائة إلى 1.260 دينار.

الأكثر قراءة