أمريكا تجمّد الإنفاق العام 3 سنوات

أمريكا تجمّد الإنفاق العام 3 سنوات

قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجميد الإنفاق العام لمدة ثلاثة أعوام لتقليص العجز في الميزانية الذي يصل إلى ثلاثة تريليونات دولار. وذكرت مصادر أمريكية مسؤولة أنه سيعلن عن هذه الخطوة في خطاب حالة الاتحاد الأربعاء. غير أن التجميد لن يسري على الوزارات الرئيسية، وهي: الدفاع والأمن الداخلي والرعاية الصحية، ولن يسفر إلا عن توفير 15 مليار دولار سنويا. وقال مراسل «بي بي سي» في واشنطن، إن كثيرين في الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه أوباما يعارضون تقليص الإنفاق في قطاعات الصحة والبيئة.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجميد الإنفاق العام لمدة ثلاثة أعوام لتقليص العجز في الميزانية الذي يصل إلى ثلاثة تريليونات دولار.
وذكرت مصادر أمريكية مسؤولة أنه سيعلن عن هذه الخطوة في خطاب حالة الاتحاد اليوم. غير أن التجميد لن يسري على الوزارات الرئيسية وهي الدفاع والأمن الداخلي والرعاية الصحية، ولن يسفر إلا عن توفير 15 مليار دولار سنويا. وقال مراسل بي بي سي في واشنطن إن كثيرين في الحزب الديمقراطي الذي ينتمي له أوباما يعارضون تقليص الإنفاق في قطاعات الصحة والبيئة. وقال مكتب الميزانية بالكونجرس الأمريكي أمس إن عجز الميزانية الاتحادية في السنة المالية الحالية سيبلغ 1.3 تريليون دولار انخفاضا من المستوى القياسي البالغ 1.4 تريليون دولار الذي سجله في السنة السابقة.
وكان أوباما قد أعلن أخيرا عن مجموعة إجراءات حاسمة تهدف إلى وضع مزيد من القيود على نشاطات البنوك، في محاولة للخروج من الأزمة المالية.
وقال الرئيس الأمريكي: «لن يتحول دافع الضريبة الأمريكي بعد الآن إلى رهينة للبنوك التي أصبحت أكبر من أن تفشل». وتتضمن خطط أوباما، التي تعد الأكثر صرامة حتى الآن، وضع قيود على حجم البنوك، وعلى درجة المخاطر التي تجازف بها في المعاملات المصرفية.
وقد تسببت تلك الإجراءات في تراجع حاد لأسهم بعض كبرى المؤسسات المصرفية الأمريكية، مثل «جيه بي مورجان تشيس»، و»بانك أوف أمريكا»، إذ فقدت أكثر من 6 في المائة من قيمتها.
من جهة أخرى، قال كريس دودد، رئيس لجنة المصارف في مجلس الشيوخ الأمريكي والمنتمي إلى الحزب الديمقراطي وجاد غريغ وهو عضو جمهوري في المجلس إنهما على ثقة بأن الكونجرس سيجدد لرئيس الاحتياطي الفيدرالي (المصرف المركزي الأمريكي) بن برنانكي.
وقال السناتوران في بيان مشترك أصدراه مساء السبت إنه «وفقا للمفاوضات التي أجرياها مع العديد من زملائهما هناك ثقة عالية بأن مجلس الشيوخ سيمنح برنانكي ولاية ثانية».
وكان البيت الأبيض قد أعلن الجمعة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما «يثق بشكل كامل» ببرنانكي «لمنعه الاقتصاد الأمريكي من الانهيار».
وأضاف البيت الأبيض بأن الرئيس «يعتقد أن برنانكي يتمتع بالكفاءات اللازمة لهذا المنصب وهو مقتنع بأن الكونجرس سيقر التمديد له».
يذكر أن ولاية برنانكي تنتهي في نهاية شهر كانون الثاني (يناير) الجاري وكان عدد من أعضاء الكونجرس قدعارض التجديد له. وتأتي هذه الأخبار بعد ما وصف بالأسبوع السيئ للرئيس الأمريكي وحزبه وبخاصة إثر خسارة الحزب الديمقراطي مقعدا في الانتخابات الفرعية لولاية ماستشوستس كان يشغله السناتور تيد كينيدي الذي توفي أخيرا. وازدادت الشكوك حول مصير منح برنانكي ولاية ثانية بعد أن أعلن كل من السناتور باربرا بوكسر وراسل فينجولد المنتميان إلى الحزب الديمقراطي أنهما سيصوتان ضد ولاية ثانية لبرنانكي.
يشار إلى أن نحو عشرة أعضاء ديمقراطيين يعارضون استمرار برنانكي بولاية ثانية، بالإضافة إلى عدد كبير من الجمهوريين.
لكن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد قد أعلن في ساعة متأخرة من يوم الجمعة أنه يدعم برنانكي، معربا عن قناعته بإمكانية الديمقراطيين تأمين 60 صوتا لبرنانكي ما يفشل كل محاولة يقوم بها الجمهوريون للمماطلة في إعادة انتخاب رئيس «الاحتياطي» لولاية ثانية.

الأكثر قراءة