إيران تصدر الديزل إلى العراق رغم العقوبات الأمريكية
أكدت مصادر في قطاع النفط أمس أن إيران أبرمت اتفاقا لتصدير نحو 19 ألف برميل يوميا من وقود الديزل إلى العراق هذا العام.
ويظهر الاتفاق ثقة إيران في قدرتها على تجاهل التهديدات بفرض عقوبات من قبل الولايات المتحدة على إمدادات الوقود، بل وبيع الوقود إلى جيرانها. وقالت المصادر إنه سيبدأ تنفيذ العقد في يناير كانون الثاني (يناير) الجاري وهو ليس الموعد المعتاد لصادرات وقود الديزل الإيرانية.
وعادة ما تجري تلك الصادرات خلال فترة تباطؤ الطلب المحلي على الكهرباء بداية من نيسان (أبريل) حتى فصل الصيف، وأضافت المصادر أن الاتفاق سيسري حتى نهاية العام.
وقال مصدر مطلع لدينا عقد طويل الأجل مع العراق، وهذا يتجاوز صادراتنا خلال موسم الربيع في الخليج، لكنه امتنع عن الخوض في تفاصيل.
وقال متعاملون إن قيمة الاتفاق قد تدور بين 500 و600 مليون دولار. وخفضت إيران بشدة استهلاكها من وقود الديزل العام الماضي، حينما سمح ارتفاع إنتاج الغاز الطبيعي المحلي لها باستخدام الغاز في توليد الكهرباء وحرق كميات أقل من الديزل. وقال تجار إن إيران استوردت بين 600 ألف و900 ألف برميل من وقود الديزل شهريا في الفترة من أيلول (سبتمبر) حتى كانون الأول (ديسمبر) 2009. وفي كانون الأول (ديسمبر) الماضي اشترت إيران نحو مليوني برميل من الديزل من تاجر سنغافوري.وفي البداية لم تكن طهران تخصص أموالا لواردات الديزل في ميزانيتها للعام المنتهي في 21 آذار (مارس) 2010 وسط توقعات بأن تلبي الطلب المحلي مع ارتفاع إنتاجها من الغاز الطبيعي.
لكن الدولة العضو في منظمة أوبك استأنفت الواردات في أيلول (سبتمبر) بسبب تعطل إمدادات خطوط الغاز. وفي 2010 تتوقع إيران الحصول على ما يصل إلى مليار قدم مكعبة من الغاز يوميا عبر المرحلة الثالثة من حقل بارس الجنوبي العملاق الذي تقوم شركة شتات أويل هايدرو النرويجية بتطويره.
وتفتقر إيران خامس أكبر بلد مصدر للنفط في العالم إلى الطاقة التكريرية التي تمكنها من تلبية الطلب المحلي على الوقود، وتعتمد بشدة على الصادرات لسد الفجوة. ويقول تجار إن من المتوقع أن يستخدم العراق واردات وقود الديزل في محطات الكهرباء.