رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


القافلة والناس

قضيت وقتا ممتعا الخميس الماضي بصحبة مجلة «القافلة»، التي تصدرها أرامكو السعودية. المجلة مر على رئاسة تحريرها عدد من الزملاء بينهم الصديق محمد العصيمي الذي غادرها العام الماضي ليحل محله الزميل صالح محمد السبتي.
هذه المجلة فيها بريق أصبح نادرا في المجلات الثقافية في الفترة الحالية. هذا البريق يخبو، لأن مسيرة الإعلام الثقافي أصبحت تتقاسمه أكثر من وسيلة سواء من خلال الصحافة التقليدية أو حتى الإعلام الجديد بما يمنحه للمثقف من آفاق تجعله يتلامس ويتواصل مع المتلقي بشكل أسرع، ويلمس من خلال هذا التواصل الصدى بشكل سريع. أما «القافلة» التي أجدني حريصا على الاحتفاظ بأعدادها تمثل الجرعة الأقرب للنفس مع تراجعات مجلات ثقافية عدة، وهذا له أسباب بينها أن بعض المجلات أغرقت نفسها في «تقعر» زائد، فلم تكسب إلا مزيدا من الفقد لجماهيريتها.
لكن «القافلة» بدت طيعة ومرنة ولطيفة ومتصالحة ولا تمارس غرورا أو تعاليا على القارئ المتوسط الثقافة.
ثم إنها ـ وهذه ميزة أخرى ـ تقدم نفسها لكل من يخطب ودها، إذ ليس عليك سوى أن تطلب المجلة فتأتيك تتهادى عبر بريدك. وهي مزية تؤكدها المجلة بعبارة جميلة «توزع مجانا للمشتركين».
أتطلع إلى أن أرى «القافلة» أيضا عبر الفضاء، من خلال قناة تصوغ «السهل الممتنع» بشكل احترافي يقدم نموذجا ويضيف بصمة في الإعلام الثقافي التلفزيوني.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي