LOL

المجلس الوطني اللبناني للإعلام لفت نظر قناة OTV إلى تجاوزات يتضمنها برنامج LOL وهو مخصص للنكت تبثه القناة.
هناك تجاوزات عدة في الفضائيات العربية، ونحن بحاجة إلى مجلس يتمثل فيه مسؤولون في عرب سات ونايل سات من أجل تلقي الاعتراضات بتجاوزات الفضائيات العربية.
هذا السلوك المجتمعي المنشود من شأنه أن يكشف للمسؤولين في القمر العربي والقمر المصري أن هناك قنوات حكومية وغير حكومية لا تراعي تحديد الفئات والشرائح التي يتجه لها هذا البرنامج أو ذاك المسلسل.
هذا الإهمال، أوجد نوعا من التخبط الذي أفرطت الفضائيات العربية في استخدامه بمنتهى الجهل، فأصبحت كل فضائية تسابق الأخرى على التجاوز بحجة الحرية. وعندما يعترض إنسان يتم تجريد سيفي التقدمية والتخلف ضده.
لكن من أسهل الأمور التذكير أن حق المشاهد وخصوصيته تحظيان بأكبر قدر من الاحترام في الدول المتقدمة. ولهذا لا يمكن أن تشاهد في منتصف النهار فيلما فضائحيا أو إعلانات عن مستحضر طبي يخاطب العاجزين ويعدهم قائلا «العبرة بالصلابة».
ولعل بعض الفضائيات اللبنانية وجدت الأقمار العربية ينطبق عليها المثل المصري «مولد وصاحبه غايب» فأصبحت تقدم إعلانات للسجائر والمشروبات الكحولية. هذا في الوقت الذي تواصل فيه دول العالم المتقدمة حملاتها من أجل حصار التدخين والمدخنين في كل مكان.
المؤسف أن وباء الفضائيات وتجاوزاتها أصبح كبيرا، والمؤلم أن المتهمين بالتجاوز يشيرون إلى مستثمرين خليجيين في الإعلام الفضائي تصريحا أو تلميحا، مؤكدين أنهم أول من علق جرس التجاوزات. وأعتقد أن في كلامهم بعض الحق مع الأسف.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي