صفقة تخارج في قطاعي المال اللبناني والمصري

صفقة  تخارج في قطاعي المال اللبناني والمصري

تستعد الأسواق المالية اللبنانية لإنجاز صفقة تبديل في بنك «عودة» اللبناني في ضوء إعلان مجموعة هيرمس المصرية عن مفاوضات لبيع حصتها في «عودة» البالغة نحو 30 في المائة من الأسهم وشهادات الإيداع وذلك بسعر 91 دولارا للسهم الواحد. ومن المتوقع أن تنجز الصفقة خلال الأيام القليلة المقبلة، وستشكل العملية المصرفية الأكبر منذ مطلع العام الحالي، إذ من شأنها أن تعكس أهمية معدلات الأرباح في الأسهم المصرفية اللبنانية بشكل عام وليس في بنك عودة فقط. وكشفت مصادر مالية أن قيمة الصفقة تبلغ 913 مليون دولار، وأن المفاوضات التي بدأت منذ نحو عامين تستهدف بيع مجموعة هيرمس والشركات التابعة حصتها وهي سبعة ملايين و1554 ألف سهم عادي، إضافة إلى نحو مليونين و483 ألف شهادة إيداع، وبأسعار مرتفعة تحقق للمجموعة أرباحا قدرها 50 في المائة من سعر السهم الذي اشترته «هيرمس» بسعر 64 دولارا وتبيعه اليوم بسعر 91 دولارا. وأضافت المصادر أن قرار البيع، وهو ليس جديدا، أتى على خلفية الأزمة المالية التي شهدتها دبي أخيرا، وذلك بهدف تأمين السيولة لعمليات أخرى تعد لها «هيرمس» في الوقت الحالي.
يُشار في هذا المجال إلى أن العملية ستنعكس بشكل إيجابي على الأسهم المصرفية اللبنانية عموما لأنها ستثبت جدوى الاستثمار في الأسهم المصرفية، وستدفع نحو تحويل استثمارات جديدة إلى سوق الأسهم، خصوصا أن الأسعار المتداولة في البورصة اللبنانية لا تزال أقل من قيمتها الحقيقية، وهو ما برز من خلال صفقة بيع «هيرمس» التي ظهر فيها توافر للعروض لتغطية طلب البيع بسرعة نظرا لتعدد طالبي الشراء. وقد كانت النتيجة الأولية للإعلان عن وصول الصفقة إلى مراحلها النهائية ارتفاع سعر سهم بنك عودة العادي خلال الأسبوع الماضي بنسبة 3.4 في المائة مقارنة بمطلع عام 2010 أي زاد دولارين خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين فقط.
وفي رد على سؤال لـ «الاقتصادية» قال المدير العام والمسؤول عن الشؤون المالية والتخطيط الاستراتيجي في «عودة» الدكتور فريدي باز إن دور إدارة المصرف ليست سوى تسهيل عملية الشراء والبيع من قبل مجموعة المساهمين الذين يريدون البيع والمستثمرين الراغبين في الشراء. وأكد أن المستثمر يملك الحرية في التحرك سواء بالشراء أو بالبيع لأسهمه، وذلك انطلاقا من خياراته الاستراتيجية، وعندما يرى أن البيع سيحقق له ربحا وفيرا، وكذلك بالنسبة للمستثمر الذي يؤسس لتكوين رأسمال واستثمار جديد في المصارف اللبنانية. وإذ رفض باز الدخول في تفاصيل حول هوية المستثمرين الذين اشتروا أسهم «هيرمس»، لفت إلى أنهم ليسوا كلهم لبنانيين بل هناك رجال أعمال سعوديون وخليجيون إضافة إلى المستثمرين اللبنانيين، لكنه أشار إلى أن طالبي الشراء قدّموا المبالغ بسرعة وأن طلبا متزايدا سجل على أسهم «عودة» في وقت قياسي سبق إبرام الصفقة.

الأكثر قراءة