120 مليار دولار استثمارات خليجية مقدرة في مشاريع السكك الحديدية
أكد مسؤول في البنك الدولي وجود اتفاقية بين دول المشرق العربي ودول مجلس التعاون الخليجي للربط بالسكك الحديدية ضمن منطقة الأسكوا بهدف إيجاد منظومة نقل تربط شبكات القطارات في دول المجموعتين .
وقال رامز العسار ممثل البنك الدولي الدائم لدى الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي أن هناك اتفاقية للربط بالسكك الحديدية بين دول الخليج ودول المشرق العربي، مقدرا حجم الاستثمارات الخليجية في مشاريع السكك الحديدية بنحو 120 مليار دولار وتتضمن مشروع القطار الخليجي المشترك الذي تقدر استثماراته بنحو 15,5 مليار دولار.
وأوضح أمام مؤتمر الشرق الأوسط حول البنية التحتية للقطارات الذي افتتح أمس في دبي أن دول الخليج لم تطلب من البنك الدولي تمويل مشاريع النقل فيها حيث تتم بشكل ذاتي وأن دور البنك يقتصر على تقديم الخدمات الاستشارية والاستفادة من خبراته الطويلة في مجال النقل والسكك الحديدية.
وأضاف: جرى تخفيض تكلفة القطار الخليجي المشترك من 26 مليار دولار إلى 15.5 مليار دولار عقب قمة الكويت الأخيرة التي حددت سرعة القطار بنحو 200 كيلو متر في الساعة للاستخدام المزدوج لنقل البضائع والركاب بدلا من 350 كيلو متراً في الساعة وهو ما يقلل التكلفة بنحو عشرة مليارات دولار على الأقل. وتوقع العسار أن تستثمر دول الخليج خلال السنوات المقبلة أكثر من 100 مليار دولار في أكثر من 1300 كليومتر من السكك الحديدية سيضاف إلى قرابة 900 كيلومتر لتوصيل هذه المشاريع ضمن منظومة القطار الخليجي المشترك. ووفقا لمدير عام الخط الحديدي الحجازي في الأردن محمود الخزاعلة، فإن مشروع الربط الحديدي بين دول الخليج ودول المشرق العربي يمتد عبر أراضي ثلاث دول هي السعودية، الأردن، وسورية وذلك ضمن مشاريع عدة يجري تنفيذها لتطوير العمل في الخط الحديدي الحجازي الذي يعود إلى أيام الدولة العثمانية.
وأضاف أن المشروع يخضع لعديد من عمليات التطوير والتحسين ليربط كل من سورية، الأردن، والسعودية بطول 1300 كيلو متر، ويحتاج إلى عمليات مكثفة في البنية التحتية حتى يصل إلى المدينة المنورة وفقما كان يخطط له في السابق، كما أن الحكومة الأردنية أعدت خطة لتطوير المشروع تتكلف نحو خمسة مليارات دولار وهناك مباحثات مع مستثمرين لتمويل المشروع، وتوسيعه ليشمل دولا مثل العراق.