الانتعاش الأخضر: رشاقة وذكاء وخروج من الانكماش

الانتعاش الأخضر: رشاقة وذكاء وخروج من الانكماش

يؤمن الحكماء من قادة الشركات بالاستدامة. ونجدهم حتى في الأوقات الاقتصادية الصعبة يتبنون سياسات بيئية سليمة ويعرفون أن التفكير الأخضر يمكن أن يكون مربحا على المديين البعيد والقريب.

إن بعض المديرين يظنون أن ركوب الموجة الخضراء يعني المزيد من التكاليف، وهذا ليس صحيحا، لأن الشركات التي تتبع سياسات خضراء تستخدم كماً أقل من الموارد، وهو ما يعني توفير المزيد من الأموال مثلا عن طريق التقليل من استخدام الوقود والتقليل من النفايات الصناعية الناتجة.
يحتاج تطبيق الشركات إلى الاستراتيجيات الخضراء - أي الاستراتيجيات التي تهدف إلى الاستغلال الأمثل للموارد وعدم إهدارها مع الحفاظ على البيئة قدر الإمكان - إلى الكثير الأموال في بداية الاستثمار لكن هذه التكلفة الأولية الكبيرة تؤدي إلى وفورات كبيرة على المدى البعيد وكذلك عائدات سريعة قصيرة المدى.
تجتاح الموجة الخضراء الشركات العالمية مهددة بإغراق الشركات التي لم تستعد لها الاستعداد الكافي. هناك ستة عوامل تسهم في دفع الشركة إلى تبني نماذج الأعمال المحافظة على البيئة:
1. الأسعار المتقلبة للطاقة وغيرها من الموارد: فعلى الرغم من أن الركود العالمي أدى إلى خفض أسعار النفط والموارد المهمة الأخرى، إلا أن هذا الانخفاض مؤقت ومن المتوقع أن تعود هذه الأسعار إلى الارتفاع مجددا. حيث إن عمليات استكشاف النفط وإنتاجه توقفت بسبب انخفاض الأسعار. وهذا سيطرح الكثير من المشكلات لأن الطلب والأسعار سيتحركان بلا شك إلى أعلى في الوقت الذي تأخذ فيه كل من الهند والصين خطوات واسعة في مجال التقدم الاقتصادي متنافستين على الموارد النادرة.
2. التركيز الجديد في القوانين الخاصة بالحد من التغير المناخي: تعد قوانين الحد من انبعاثات الكربون وما يستتبعها من نفقات من أكثر القضايا المثيرة للقلق في المجال الاقتصادي.
3. المزيد من الشفافية والانفتاح: لم يعد ممكنا للشركات أن تخفي تأثير أنشطتها التصنيعية والتجارية في البيئة. وصارت على الشركات تحمل مسؤوليتها المجتمعية فيما يتعلق بتأثيراتها السلبية في البيئة.
4. العملاء والاتجاه إلى سلاسل التوريد الخضراء: تتجه الشركات إلى مطالبة مورديها بتلبية معايير بيئية جديدة صارمة.
5. العملاء يريدون كل شيء: وفقا لأحد التقارير الاقتصادية لعام 2009، أعرب 86 في المائة من 11 ألف مستهلك في 22 دولة عن قلقهم بشأن التدهور البيئي، وصرح 71 في المائة منهم، أنهم يقاطعون المنتجات التي تم شحنها من مسافات بعيدة لما تسببه عمليات النقل والشحن من حرق للوقود وتلويث للبيئة. كما أظهرت دراسات استقصائية أخرى أن ما يقرب من نصف أو ثلاثة أرباع المستهلكين يسعون لشراء المنتجات التي لا تلوث البيئة.
6. الموظفون يرغبون في رسالة يؤمنون بها: كلما ازداد الوعي البيئي لدى الناس زادت رغبتهم في العمل في شركات تراعي الاشتراطات البيئية ولا تنخرط في أية أنشطة تضر بالبيئة.

TITLE: GREEN RECOVERY: GET LEAN, GET SMART, AND EMERGE FROM THE DOWNTURN ON TOP
AUTHOR: ANDREW WINSTON
PUBLISHER: HARVARD BUSINESS PRESS
ISBN-10: 1422166546
AUGUST 2009
200 PAGES

الأكثر قراءة