النفط يسجل أعلى مستوياته في 15 شهرا بفعل الطلب والدولار
ارتفعت أسعار النفط 1 في المائة أمس لتسجل أعلى مستوى في 15 شهرا متجاوزة 83 دولارا للبرميل بدعم من انخفاض الدولار وبيانات أظهرت ارتفاع واردات الصين من النفط الخام بنسبة تقترب من 25 في المائة في كانون الأول (ديسمبر).واستمرت موجة البرد الطويلة في كل من الولايات المتحدة وأوروبا في تعزيز الطلب على زيت التدفئة مما دعم أسعار النفط. وفي أثناء التداولات ارتفع النفط الخام الأمريكي لعقود تسليم شباط (فبراير) 67 سنتا إلى 83.42 دولار للبرميل متراجعا عن ذروته التي سجلها في وقت سابق عند 83.67 دولار وهو أعلى مستوى له منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2008. وارتفع مزيج برنت في لندن 60 سنتا إلى 81.97 دولار للبرميل.
وقال كارستن فريتش محلل قطاع النفط لدى كومرتسبنك في فرانكفورت «ضعف الدولار الأمريكي والموجة الباردة وبيانات الواردات الصينية القوية كلها عوامل تدعم النفط اليوم». وبحسب بيانات نشرتها مصلحة الجمارك الصينية أمس الأول فإن الصين ثاني أكبر مستهلك للطاقة في العالم استوردت ما يزيد على 20 مليون طن من النفط الخام للمرة الأولى على الإطلاق في كانون الأول (ديسمبر) وهو ما يزيد على واردات تشرين الثاني (نوفمبر) بنحو 25 في المائة.
وقالت مصادر في شؤون النفط أمس إن السعودية أكبر بلد مصدر للخام في العالم أبقت على إمدادات النفط في شباط (فبراير) إلى المشترين الآسيويين الرئيسيين وإلى مشتر آخر أوروبي كبير دون تغير يذكر عن مستوى كانون الثاني (يناير) إذ تأخذ المملكة زمام المبادرة في الالتزام بتخفيضات الإنتاج التي قررتها منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك».
من جهة أخرى، أوضح الموقع الإلكتروني لوزارة النفط الإيرانية ـ شانا - أمس أن إيران تسعى إلى زيادة إنتاجها من النفط إلى 1.5 مليون برميل يوميا بحلول عام 2015 بموجب خطة خمسية للتنمية الوطنية قدمت إلى البرلمان. ولم يذكر الموقع رقما للمقارنة لكن إيران ضخت 3.75 مليون برميل يوميا في كانون الأول (ديسمبر) وفقا لمسح أجرته «رويترز» لإنتاج منظمة أوبك التي خفضت الإنتاج اعتبارا من أواخر 2008 كرد فعل على تراجع الطلب وانخفاض أسعار الخام.
ونقل «شانا» عن خطة التطوير الحكومية أن إجمالي استثمارات الجمهورية الإسلامية في قطاع النفط والغاز في الفترة من 2010 الى 2015 سيبلغ 155 مليار دولار بينها 65 مليار دولار من الموارد المحلية، وأضاف الموقع دون تقديم أرقام للمقارنة أن إنتاج الغاز سيرتفع الى 1.1مليار متر مكعب يوميا بفضل تطوير المزيد من مراحل حقل بارس الجنوبي في الخليج.
وأردف أنه بغية الوصول إلى مستويات الإنتاج المستهدفة من النفط والغاز تحتاج إيران لتطوير 15 حقلا نفطيا و20 حقل غاز. واستعرض الموقع تفاصيل خطة التنمية التي عرضها الرئيس محمود أحمدي نجاد على البرلمان أمس الأول، وسيساعد التنقيب عن حقول جديدة على إضافة 1.5 مليار برميل من الخام إلى احتياطيات البلاد سنويا. وإيران خامس أكبر مصدر للخام في العالم.