إصدار الصكوك يتراجع 9 % وأمريكا في قائمة المصدرين
أفادت تقارير مصرفية بأن إصدار الصكوك عالميا تراجع بواقع 9 في المائة خلال الربع الأخير من عام 2009 مقارنة بالربع الثالث، ولكن بزيادة تفوق 752 في المائة عن الربع الأخير من العام الماضي.
وأوضحت بيانات أصدرتها شركة زوايا المالية أن إصدار منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من الصكوك (السندات المتوافقة مع الشريعة) انخفض بواقع 12 في المائة في الربع الأخير من عام 2009 عن الربع الثالث وإنما بزيادة تفوق 935 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي.وتصدر قطاع المؤسسات الحكومية إصدارات الصكوك، بينما تصدرت العملة الماليزية العملات الأخرى وعودة الدولار الأمريكي إلى الصدارة. وحلت ماليزيا في المرتبة الأولى بين الدول المصدرة للصكوك، في حين لوحظ دخول الولايات المتحدة إلى قائمة الدول المصدرة. وفي وقت سابق أكد مختار حسين الرئيس التنفيذي العالمي لـ '' HSBC أمانة''، أن إصدارات الصكوك في العالم بلغت 15 مليار دولار في 2009، نظراً إلى تقلّص فوارق عائدات الأوراق المالية وتحسّن الشعور العام في السوق خلال النصف الثاني من عام 2009. وأوضح حسين أن ''الحجم الإجمالي لإصدارات الصكوك في السوق الأولية، التي تتراوح بين 13 و15 مليار دولار، يشكّل مبدئياً هدفاً قابلاً للتحقيق، نظرا إلى أن الفائدة والسيولة تبقيان قائمتين''. وبلغ إجمالي إصدارات الصكوك في العالم 11.1 مليار دولار في نهاية آب (أغسطس) 2009 ما يعكس تراجعا بنسبة 20 في المائة مقارنة بمستوى الـ 14 مليار دولار المسجل خلال الفترة ذاتها من عام 2008. واللافت أن السوق العالمية للصكوك الأولية انحدرت من جهتها بأكثر من النصف وبلغت 15.2 مليار دولار عام 2008. وتصدّرت ماليزيا والسعودية قائمة الأطراف المصدِرة، وتلتهما إندونيسيا والبحرين. وتصل القيمة الإجمالية للأصول التي تتبع الشريعة الإسلامية إلى 700 مليون دولار في الوقت الحالي، بعد أن تخطى نموها السنوي نسبة 10 في المائة في العقد الماضي.