محاولة اختطاف الباص

تعرض باص يقل طالبات في جامعة الطائف لمحاولة اختطاف إثر الاعتداء على السائق، وقد تم ضبط الجانيين (المدينة 7/1/2010). مثل هذه القضية تحتاج إلى حزم وبت سريع. وفي السياق نفسه أجزم أن ملاحقات النساء اللواتي يكن في سيارات خاصة بصحبة السائق مسألة لا تخفى على أحد.
بل إن بعض المستهترين جعلوا من مثل هذه الملاحقات مادة فيلمية ينشرونها ويتفاخرون بها عبر المواقع التفاعلية على الإنترنت. ولا شك أن مزيدا من الحزم الأمني يكفل علاج هذه الظاهرة فإساءة الأدب، لا تأتي إلا ممن يأمل في الإفلات من العقوبة. وكثير من الشباب المستهترين هم أجبن من أن يتجاوزوا إن وجدوا دورية أمنية أمامهم.
هنا ينبغي أن نؤكد أن المطلوب من الدوريات الأمنية أن يكون حضورها بشكل مستمر وأن يكون هذا الحضور فعلا طبيعيا وليس طارئا في يوم مباراة أو احتفال بمناسبة أخرى.
لقد أثبتت تجربة المرور السري على دائري الرياض أن وجودهم الدائم أسهم في الحد من السرعة والتهور. ونحن نريد أن نستفيد من هذا النجاح وأن يتم تعميمه على المفاصل الأمنية الأخرى.
ولا شك أن الوجود المستمر لأفراد الأمن في مختلف الأماكن صمام أمان يجعل احتواء مزيد من تجاوزات المستهترين أمرا ميسورا. من الضروري أن نعترف بأن مجتمعنا يتسع وأفراده يتزايدون والأفكار والمفاهيم تتغير وتتبدل، وهذا يفرض أن تصبح زيادة حجم الدوريات والأفراد أولوية.