رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


مساجد تعاني جشع المقاولين

تعاني بعض المساجد سواء الحديثة البناء أو التي يتم ترميمها جشع بعض المقاولين الذين ينفذونها، فتجد أن بعض هذه المساجد التي يتم تعاقد فاعلي الخير أو من ينوب عنهم مع مقاولين على بنائها تذهب لمقاولين آخرين من الباطن، وهنا تحدث المشاكل إذا كان المقاول الرئيس لا يضع مهندسين مشرفين على المشروع يراقبون العمل، حيث إن بعض المقاولين الذين يتعاقدون من الباطن والرئيسيين هدفهم الربح المادي بالدرجة الأولى دون النظر إلى رغبة الأجر مع المردود المالي، ولهذا تحدث بعض الأخطاء من هؤلاء المقاولين بعيدا عن نظر المكتب الهندسي المشرف على المشروع إن وجد. ولا ينجو من ذلك إلا من خشي على سمعته وجمع بين رغبة الأجر وإتقان العمل، ولعل سقوط مباني بعض المساجد الحديثة البناء قبل أشهر في عدة مدن من بلادنا كمكة المكرمة وحائل وجدة حسب ما ورد في وسائل الإعلام المقروءة يؤكد هذا الأمر. وأتمنى أن تحرص فروع وزارة الشؤون الإسلامية على حصر المساجد التي يتم تنفيذها في كل منطقة وترسل لجانا هندسية لمتابعة عمل المقاولين للقضاء في أي حالات غش في البناء يمكن أن تؤثر في بناء المساجد مستقبلا. وفي يقيني أن هذا العمل لو تم بصورة منتظمة لجعل بعض المقاولين الذين هدفهم الربح المادي فقط من بناء المساجد يتقنون عملهم متى ما وجدوا أن هناك رقابة مستمرة على عملهم. ونحن نعلم أن الوزارة تدفع الملايين في بناء المساجد وبعضها عن طريق فاعلي الخير، ولكن بعضهم قد لا يكون متفرغا لمتابعة المسجد، وقد لا يفهم الإمام أو المؤذن العمل الهندسي الفني لكن استشارة بعض المكاتب الهندسية ذات العلاقة، التي غالبا ما تكون مستقلة أمر مهم من جانب فاعلي الخير أو من ينوب عنهم عند بناء المساجد في حال عدم قيام المقاول بالالتزام ببنود العقد وتنفيذ العمل دون إشراف هندسي مباشر، وهذا يحصل للأسف في بعض المساجد دون مراعاة ولا خوف من الله من بعض المقاولين المنفذين من الباطن أو المنفذين الرئيسيين الذين توقع معهم العقود، وهذا يعود لأن المقاول يأخذ اكثر من مشروع في وقت واحد وليس لديه عمالة كافية، وهذا يخل بالعمل، خصوصا أن كارثة وقوع مباني بعض المساجد نخشى تكرارها، ووزارة الشئون الإسلامية تولي هذا الجانب جل اهتمامها، ولذلك فإن متابعة المقاولين أمر مهم حتى لا تحصل أي كارثة بعد سنوات قليلة في بعض المساجد الحديثة البناء، كما أن الجانب الآخر التي تعانيه المساجد توقف بناء بعضها نتيجة عدم قدرة فاعل الخير على إكمال البناء، فتبقى بعض المساجد فترة طويلة وهي لم يتم إكمال بنائها، ويلجأ بعض أهالي هذه الأحياء إلى فاعلي خير ليكملوا بناء المسجد، ونحن لا نريد أن يتكرر هذا الأمر في مساجد أخرى، نسأل الله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي