رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


ظاهرة غوار

أتقنت الدراما السورية منذ زمن طويل صناعة دراما «فش الخلق»، وأجاد دريد لحام «غوار الطوشي» وياسر العظمة هذا الدور حتى أصبحا من الشخصيات التي لا غنى عنها رسميا، والرقيب يتغاضى عنهما لأنهما يؤديان دورا مكملا لدوره بشكل أو بآخر.
دريد لحام وأيضا ياسر العظمة في شخصياته المتعددة من خلال «مرايا» وسواها، كان الاثنان يمثلان حالة تستوقف المتابع. لعل فيلم «الحدود» وفيلم «التقرير» ومسلسل «وادي المسك» ومسرحية «غربة» شواهد تؤكد ذلك.
في مسرحية «غربة» كان الناس الذين يعانون وطأة هزيمة 1967 يدلفون إلى المسرح، ليعيشوا بهجة تحرير الأرض على خشبة المسرح، ويغنوا الأغنيات للشهداء، ثم يخرجوا ليعيشوا همهم اليومي من جديد.
انتقلت المسرحية إلى التلفزيون لتقدم العلاج التعويضي لجمهور أوسع. توقف دريد لحام عن المسرح بحكم السن، وانشغل رفيقه ياسر بمشروعات أخرى، وحاول كثيرون محاكاة موجة غوار لكن الأغلب الأعم كان يسجل سقوطا، لأنه لا يستطيع أن يتقن صوغ فكرة بسيطة ومجنونة مثل فكرة «التقرير».
حتى «البروباجندا» تحتاج إلى احتراف، أو أنها تتحول إلى تسول واستهبال وتشويه كما يفعل كثيرون لدينا، وأستثني هنا فريق «طاش» فقط.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي