الإقبال على المخاطرة يهبط بالدولار

الإقبال على المخاطرة يهبط بالدولار

انخفض الدولار على نطاق واسع أمس، حيث ضخ المستثمرون سيولة جديدة في الأصول عالية المخاطر في بداية العام، ومع انتظار السوق أرقام الوظائف الأمريكية التي تصدر في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وتخلت العملة الأمريكية عن المكاسب التي حققتها مقابل اليورو والين في نهاية 2009 غير قادرة على الاستفادة من قراءة قوية لبيانات الصناعات التحويلية الأمريكية صدرت أمس الأول. وقال سفين شوبرت محلل العملة لدى «كريدي سويس» في زوريخ «أظهرت بيانات معهد إدارة التوريدات أنه ليس كل البيانات الإيجابية بشأن الاقتصاد الكلي تكون إيجابية للدولار.. قد يكون هذا دليلا على أننا مازلنا في مرحلة ضعف الدولار».
وأضاف أن الثقة بالدولار ستظل ضعيفة بسبب توقعات استمرار انخفاض أسعار الفائدة الأمريكية ما سيبقي أي ميزة لعائد سندات الخزانة الأمريكية عند حدها الأدنى في أفضل الأحوال مقارنة بسندات دول أخرى. كما تأثرت المعنويات سلبا من جرّاء المخاوف بشأن الوضع المالي الأمريكي.
وارتفع اليورو أثناء تداولات أمس 0.1 في المائة إلى 1.4425 دولار بعدما قفز إلى 1.4480 دولار، وهو أعلى مستوى له فيما يقارب من ثلاثة أسابيع. وقلص الدولار خسائره حيث حد انخفاض الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة من الطلب على الأصول عالية المخاطر. لكن ارتفاع أسعار الذهب والنفط ينبئ بأن الإقبال على المخاطر ما زال مزدهراً، إذ يعيد مديرو الصناديق بناء محافظهم في بداية العام. وأظهرت بيانات صدرت يوم الإثنين أفضل أداء شهري للمصانع الأمريكية في نحو أربعة أعوام. لكن هذا لم يترجم إلى مكاسب للدولار.
وأمام الين انخفض الدولار 7.0 في المائة إلى 91.90 ين مما يضع العملة الأمريكية على مسار صوب تكبد أكبر خسارة بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ ما يقرب من شهر.

الأكثر قراءة