«التمويل الخليجي» يدخل تعديلات على شراكته مع «ميكوري»

كشف رئيس الاستشارات الخاصة في بيت التمويل الخليجي نبيل كازروني عن نوايا البيت إدخال تعديلات على شراكته مع بنك ميكوري الأسترالي، مرجعا هذا التوجه إلى الظروف التي يمر بها السوق في الفترة الراهنة، ومن جانب آخر إلى التحسن العام الذي طرأ على وضع بيت التمويل الخليجي، وهي أمور من شأنها التأثير في نوعية تلك الشراكة وأهمية مراجعتها والنظر فيها، ومن المؤمل أن يعلن البيت عن نوعية هذه التعديلات الأسبوع المقبل. جاء ذلك على هامش مشاركة بيت التمويل الخليجي في المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية.

وفي الوقت ذاته أكد كازروني أن "البيت انتهى من وضع استراتيجية جديدة للبنك ترتكز كمرحلة أولية على تأمين الميزانية العمومية وتقوية الملاءة المالية للبنك وتقوية رأس المال، وقد تم ذلك من خلال طرح الأسهم الخاصة للبنك بقيمة 300 مليون دولار, كما تم الاكتتاب فيها بصورة شبه كاملة". وأضاف كازروني "أتممنا عملية مرابحة قابلة للتحول بقيمة 100 مليون دولار مع بنك دويتشه الألماني، ومن جانب آخر قام البنك ببيع %10 من حصته في بنك كيو إنفست في قطر، مشيرا إلى أن هذه العمليات طورت الملاءة المالية للبنك والسيولة على المدى القصير.  

أما فيما يتعلق بخطط البنك على المدى البعيد, فقد أوضح نبيل أنه تم وضع استراتيجية تعنى بتنويع مصادر دخل البنك وتنويع الأنشطة التجارية, وسوف تتركز الاستراتيجية الجديدة على عمل الصيرفة الإسلامية مقارنة بما كان عليه تركيز البنك في السابق على القطاع العقاري الذي كان يستحوذ على الحصة الأكبر من أنشطة البنك. وفيما يتعلق بالأنشطة المصرفية الإسلامية سيكون هناك تركيز على مجالين: الأول عمليات الأنشطة التجارية المصرفية المتمثلة في تمويل الأفراد والشركات والأنشطة التجارية, والثاني يتصل بالأنشطة الاستثمارية المصرفية مثل إدارة الأصول، الاستثمارات الخاصة، الاستشارات المالية والمصرفية، عمليات زيادة رأس المال في البنوك وإدارة السيولة، منوها بأنه في المرحلة الراهنة يتم العمل على هذه الاستراتيجية، آملا أن تكون بداية عام 2010 بداية انطلاق تلك الاستراتيجية الطموحة.