رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


ضد الفساد

متى يصبح الفرد ضد الفساد؟ هل يمكن ترك الأمر للجزء الملائكي في داخله، ويكون الرهان على هذا الأمر؟ وماذا عن البشر الذين تتملكهم النزعات الإنسانية، التي لامسها القرآن كثيرا (وتحبون المال حبا جما).
الفساد سلوك عام يمارسه غالبيتنا بعلم وبغير علم. إذن لا يمكن الرهان على نوازع الخير والإيمان وحدهما من أجل الحد من الفساد. بل ينبغي أن يرافق هذا ترتيب يجبر كل إنسان على أن يكون ضد الفساد. هذه المناهضة الفردية للفساد، تحقق المصالح العليا للمجتمعات. والأمر يحتاج بالضرورة إلى تثقيف وتعريف بماهية الفساد.
بعض من يمارسون الفساد، لا يعرفون أنهم يمارسون فسادا، ربما لأنهم وجدوا من سبقهم يمارسه، فأصبح في نظرهم عاديا للغاية، مثل العمدة الذي يوافق على منحك ختمه المبارك مع عبارة (معروف لدينا)...ليس لأنه يعرفك، ولكنه يعرف الـ 100ريال التي ستضعها في درجه وهو سيوحي لك بأنه لا يراك. فساد من المعرف ومن المعرف به.
هذه الصورة بسيطة، ولكنه تحفزك للتلفت من حولك والبحث عن نماذج الفساد الفردي..
هذه النماذج نحن كأفراد شركاء فيها.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي