المضاربات تشتد في آخر جلسات 2009 وبورصة قطر تسجل أدنى تعاملاتها

المضاربات تشتد في آخر جلسات 2009 وبورصة قطر تسجل أدنى تعاملاتها

ارتفعت حدة المضاربات في أسواق الأسهم الخليجية وسط توقعات بأن تصعد من ضرباتها في آخر جلستين من العام الجاري اليوم وغدا، وشهدت سوق دبي واحدة من أعنف المضاربات التي حولت السوق من الارتفاع بأكثر من نصف في المائة إلى الانخفاض بأكثر من 2 في المائة لتكون أكثر الأسواق الخليجية خسارة في تعاملات أمس.
وجاء الهبوط أقل حدة في بقية الأسواق بنحو 0.57 في المائة لبورصة الكويت و0.21 في المائة للبورصة القطرية و0.19 في المائة لسوق البحرين التي استأنفت تعاملاتها بعد يومين من الغياب، في حين شهدت سوق مسقط واحدة من أقوى جلساتها منذ شهور طويلة حيث ارتفع مؤشرها بنحو 1.6 في المائة وسط تعاملات بقيمة 9.3 مليون ريال من تداول 25.8 مليون سهم , وخالفت سوق أبوظبي مسار شقيقتها في دبي مرتفعة بأكثر من 0.5 في المائة.
ووفقا لوسطاء ومحللين ماليين، فإن الجلسات الأخيرة من العام عادة ما تشهد تصاعدا في حدة المضاربات من قبل مديري المحافظ الاستثمارية وكبار المستثمرين الذين يتعمدون الدخول القوي لرفع الأسعار والبيع عند أعلى المستويات والخروج من السوق وهو ما شهدته سوق دبي التي كانت تواصل مسارها الصاعد للجلسة الثانية بدعم من كافة أسهمها القيادية والنشطة إلا أن عمليات بيع مكثفة طالت كافة الأسهم بدلت السوق من الارتفاع إلى الهبوط وسط ارتفاع قوي في التداولات تجاوز المليار درهم، غالبيتها من عمليات البيع. وبدد سهم أرابتك كامل مكاسبه القياسية التي كانت تقترب وللجلسة الثانية على التوالي من الحد الأعلى صعودا 15 في المائة عندما بلغ أعلى سعر 2.96 درهم ليتراجع إلى 2.62 درهم بانخفاض 3.6 في المائة، ووفقا لوسطاء فإن المضاربين عمدوا إلى نشر أخبار حول اعتزام شركة آبار الظبيانية شراء حصة من شركة أرابتك وهو ما دفع السهم للجلسة الثانية للارتفاع بالحدود العليا قبل اتخاذ القرار بالخروج من السهم.
والأمر ذاته حدث مع سهم إعمار الذي عاد من جديد لكسر حاجز الدراهم الأربعة إلى 4.03 درهم غير أن عمليات البيع المكثفة أجبرته على الهبوط بنحو 4.3 في المائة إلى 3.79 درهم، وتكرر نفس السيناريو مع بقية الأسهم النشطة التي حولت هي الأخرى مسارها من الارتفاع إلى الهبوط مثل سهم دبي المالي الذي تراجع بنحو 5.1 في المائة إلى 1.85 درهم من أعلى سعر 1.97 درهم ودريك آند سكل 3.2 في المائة إلى 0.9 درهم من 0.93 درهم ودبي الإسلامي 1.3 في المائة إلى 2.3 درهم والخليج للملاحة 5 في المائة إلى 0.58 درهم من 0.61 درهم.
وعلى العكس تمكنت سوق أبو ظبي من الحفاظ على مسارها الصاعد بدعم من أسهم الصناعة والطاقة رغم الضغط الذي تعرضت له السوق من الأسهم النشطة في قطاعي العقارات والبنوك بتداولات ضعيفة بلغت قيمتها 151 مليون درهم.
وارتفع سهم الإمارات للتأمين بالحد الأعلى 10 في المائة إلى 7.48 درهم والجرافات البحرية 9.7 في المائة إلى 8.25 درهم والواحة 3.5 في المائة إلى 0.9 درهم وآبار 3.1 في المائة إلى 2.26 درهم في حين تراجع سهما صروح بنحو 0.38 في المائة إلى 2.60 درهم والدار بنسبة طفيفة إلى 4.99 درهم. وسجلت بورصة قطر واحدة من أضعف تعاملاتها منذ أكثر من ثلاث سنوات حسب قول العديد من الوسطاء والمحللين حيث تدنت تداولاتها إلى 83 مليون ريال فقط من تداول 2.6 مليون سهم منها 1.1 مليون لثلاثة أسهم هي الريان والعقارية وفودافون واستقر الأول عند 13.6 ريال في حين انخفض الثاني بنحو 2.2 في المائة إلى 26.6 ريال وكذلك الثالث 0.6 في المائة إلى 8.45 ريال. وتباين أداء أسهم البنوك بين انخفاض لسهم الأهلي الذي سجل أكبر نسبة تراجع في السوق ككل بنحو 4 في المائة إلى 45 ريالا والدولي 0.22 في المائة إلى 45.5 ريال في حين ارتفع سهما بنك الدوحة 0.43 في المائة إلى 46.9 ريال والمصرف ربع في المائة إلى 79.5 ريال.
وتلقت البورصة الكويتية ضغطا من أغلب قطاعاتها المدرجة خصوصا الاستثمار والخدمات والبنوك وواصلت نشاطها الضعيف بتداولات أقل من 50 مليون دينار من تداول 260 مليون سهم.
وباستثناء ارتفاع لسهم بنك بوبيان بنحو 2 في المائة إلى 0.51 دينار تراجعت أسهم البنوك بقيادة سهم بنك الكويت الوطني 1.7 في المائة إلى 1.12 دينار وبنفس النسبة لسهم بنك الخليج إلى 0.285 دينار وبرقان 1.3 في المائة إلى 0.355 دينار في حين استقر سهم بيتك دون تغير عند 1.140 دينار، وواصل سهم أجيليتي تراجعه بنحو 4.6 في المائة إلى 0.62 دينار وكذلك سهم جلوبل بنحو 2 في المائة إلى 0.98 دينار في حين ارتفع سهم زين للاتصالات 2 في المائة إلى 1.02 دينار.
وبعد يومين من الغياب لمناسبة عاشوراء استأنفت سوق البحرين تعاملاتها على هبوط بضغط من أسهم الاستثمار وقللت ارتفاعات جيدة لأسهم البنوك والخدمات من حدة التراجع للسوق التي شهدت تعاملات بقيمة 436 ألف دينار من تداول 1.6 مليون سهم منها 1.4 مليون لثلاثة أسهم هي الإثمار والخليجي وبتلكو وناس. وقاد سهم مصرف البحرين الإسلامي موجة الهبوط الطفيفة منخفضا بنحو 4 في المائة إلى 0.188 دينار والبركة 3.3 في المائة إلى 1.72 دينار والبحرين الوطني 2.4 في المائة إلى 0.6 دينار والتسهيلات التجارية 0.96 في المائة إلى 0.414 دينار والخليجي 0.76 في المائة إلى 0.13 دينار في حين ارتفع سهم مصرف الإثمار الأنشط من حيث التداول بنحو 2.3 في المائة إلى 0.215 دولار والأهلي المتحد 2.3 في المائة إلى 0.43 دولار وناس 0.78 في المائة إلى 0.258 دينار وبنك البحرين والكويت نصف في المائة إلى 0.404 دينار.
وشهدت سوق مسقط واحدة من أنشط جلساتها بدعم قوي من أسهم الاستثمار والبنوك وقفزت التعاملات لأكثر من تسعة ملايين ريال من تداول 25.8 مليون سهم منها 2.6 مليون لثلاثة أسهم نشطة استحوذت على نصيب الأسد من التعاملات هي النهضة للخدمات وبنك مسقط والأنوار القابضة وارتفعت جميعها بنحو 2.8 في المائة للأول إلى 0.738 ريال والثاني 1.1 في المائة إلى 0.808 ريال وتصدر الثالث قائمة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث الحجم بتداول نحو 3.3 مليون سهم وارتفع بنحو 6 في المائة إلى 0.249 ريال.
كما سجلت بقية أسهم الاستثمار نسب ارتفاع قياسية بقيادة سهم الخدمات المالية 7.3 في المائة إلى 0.161 ريال والجزيرة للخدمات 5.6 في المائة إلى 0.282 ريال والدولية للاستثمارات 1.8 في المائة إلى 0.113 ريال كما ارتفع سهم البنك الوطني 2.5 في المائة إلى 0.319 ريال وعمانتل 0.55 في المائة إلى 1.281 ريال.

الأكثر قراءة