الأسهم الخليجية تستهل الأسبوع الأخير من 2009 بضعف واضح في شهية المتعاملين
استهلت أسواق الأسهم الخليجية الأسبوع الأخير من عام 2009 أمس بضعف واضح في شهية المتعاملين الذين لا يزالون يفضلون اتخاذ الحيطة والحذر في الدخول أو الخروج من الأسواق التي واصلت حالة التقلب بين الارتفاع والانخفاض في محاولة للوقوف على مسار محدد. وسجلت أسواق مسقط والكويت ودبي ارتفاعات طفيفة لم تصل إلى 1 في المائة بمعدل 0.61 في المائة للأولى و0.81 في المائة للثانية و0.57 في المائة للثالثة فيما تراجعت بورصة قطر بربع في المائة وسوق أبوظبي 0.11 في المائة وتغيبت سوق البحرين أمس واليوم لعطلة عاشوراء.
وسجلت الأسواق الخمس تعاملات ضعيفة للغاية وهو ما جعل مؤشراتها تتحرك في نطاقات سعرية ضيقة بسبب عدم وجود الدافع أو الرغبة في البيع أو الشراء, وهو ما جعل سوق دبي تتقلب بين الهبوط والارتفاع بتأثير من حركة أسهمها القيادية والنشطة وسط تعاملات ضعيفة بلغت 331 مليون درهم فقط من تداول 172 مليون سهم.
ودعم ارتداد المؤشر تحول سهم «إعمار» من الهبوط عند أدنى سعر 3.65 درهم إلى الارتفاع عند أعلى سعر 3.81 درهم وهو السعر الذي واجه عنده السهم موجة بيع قللت من مكاسبه إلى 3.75 درهم بارتفاع 2.1 في المائة, ولكن الارتفاع الأكبر حظي به سهم «أرابتك» بنسبة 6.2 في المائة إلى 2.37 درهم.
كما جاء الدعم للمؤشر من سهم «دبي الإسلامي» ثالث الأسهم الثقيلة مرتفعا بنحو 0.90 في المائة إلى 2.28 درهم وارتفع سهم «دريك آند سكل» بنحو 2.2 في المائة إلى 0.90 درهم وأعلنت الشركة عن استحواذها على شركة تابعة لها في الكويت مع شركة مشاريع الكويت, ولوحظ أن سهم بنك الإمارات «دبي الوطني» عاد من جديد للانخفاض بالحد الأقصى 5 في المائة إلى 2.82 درهم بضغط من الأنباء التي تتردد منذ فترة عن تعرض كبير للبنك على ديون مجموعة دبي العالمية.
وخالفت سوق العاصمة أبوظبي مسار سوق دبي بعدما تعرضت لضغط من أسهم «الاتصالات» و»العقارات», وحاول المؤشر أكثر من مرة العودة فوق مستوى الـ 2.700 نقطة دون جدوى بسبب البيع للأسهم القيادية.
وقللت ارتفاعات جيدة لأسهم البنوك من خسائر السوق حيث ارتفع سهم بنك «أبوظبي التجاري» بنحو 4.3 في المائة إلى 1.86 درهم وبنك الخليج الأول 1.2 في المائة إلى 16.20 درهم وبنك «أبوظبي الاسلامي» 1 في المائة إلى 2.86 درهم فيما انخفض سهم الاتصالات الأثقل في المؤشر بنحو 1.4 في المائة إلى 10.60 درهم وكذلك سهم «الدار» الأثقل في قطاع العقار بنحو 0.80 في المائة إلى 4.99 درهم, وعلى العكس ارتفع سهم صروح بنحو 1.1 في المائة إلى 2.59 درهم.
وقادت أسهم الصناعة والاستثمار الارتفاعات الطفيفة في سوق مسقط التي شهدت تعاملات ضعيفة بقيمة 3 ملايين ريال فقط من تداول 9.5 مليون سهم منها 1.1 مليون ريال تداولات 4 أسهم هي «جلفار» و«الدولية للاستثمار» و«الأنوار القابضة» وبنك «صحار» وانخفض الأول بنحو 1.3 في المائة إلى 0.571 ريال والثالث 2.1 في المائة إلى 0.232 ريال والرابع 0.45 في المائة إلى 0.220 ريال في حين سجل الثاني ثاني أكبر ارتفاع في السوق بنحو 3.7 في المائة إلى 0.110 ريال بعدما تصدر قائمة الأسهم النشطة من حيث الحجم بتداول 2.2 مليون سهم.
وتباين أداء أسهم البنوك بين ارتفاع لسهم بنك مسقط بنحو 0.13 في المائة إلى 0.798 ريال وانخفاض لبنك صحار 0.45 في المائة, واستقرار لسهم بنك «عمان الدولي» عند 0.290 ريال, وأعلنت شركة «عمان للاستثمارات» أنها تلقت من الشركة الوطنية العمانية للهندسة والاستثمار ما يفيد عدم رغبتها في المضي قدما في عملية الانماج بينهما بناء على توصية من شركة تقييم خارجية وتراجع سهم «عمان للاستثمارات» بنحو 2.4 في المائة إلى 0.320 ريال.
كما دعمت أسهم العقارات والخدمات والصناعة ارتفاعات البورصة الكويتية التي عززت من تواجدها فوق الـ 7.000 نقطة وإن ظلت تعاملاتها ضعيفة بأقل من 50 مليون دينار من تداول 368 مليون سهم. وتباين أداء أسهم البنوك بين ارتفاع لسهم بنك «الكويت الوطني» 1.8 في المائة إلى 1.120 دينار و«برقان» 2.8 في المائة إلى 0.360 دينار وانخفاض لسهم بنك «بوبيان» 2 في المائة إلى 0.500 دينار و«بنك الخليج» 1.7 في المائة إلى 0.290 دينار في حين استقر سهم بيت التمويل الكويتي «بيتك» دون تغير عند 1.180 دينار. وبعد سلسلة من الانخفاض القوي ارتد سهم «أجيليتي» مرتفعا بنحو 8.1 في المائة مسجلا ثاني أكبر ارتفاع في السوق عند 0.660 دينار وقالت الشركة إن عملية الاندماج بين شركتها التابعة في قطر مع شركة الخليج للمخازن في مراحلها النهائية, كما ارتفع سهم «زين» بنحو 1 في المائة إلى دينار.
وقلصت البورصة القطرية من خسائرها قرب الإغلاق وبقيت تداولاتها عند أدنى مستوياتها منذ شهور طويلة بقيمة 117 مليون ريال من تداول 4.8 مليون سهم منها قرابة المليون لسهم مصرف الريان الذي انخفض بنحو 1.4 في المائة إلى 13.70 ريال.
وواصل سهم «الخليج للمخازن» قفزاته بنحو 6.3 في المائة إلى 21.40 ريال بدعم من إعلان الاندماج مع أجيليتي قطر, وجاء الضغط القوي للمؤشر من أسهم التأمين والبنوك حيث سجل سهم «العامة للتأمين» أكبر نسبة انخفاض 7.6 في المائة إلى 50 ريال و«قطر للتأمين» 1.7 في المائة إلى 61.80 ريال كما تراجع سهم «المصرف» 1.2 في المائة إلى 79 ريال و«صناعات قطر» 0.44 في المائة إلى 113.80 ريال.