الأسهم العالمية تتقدم في تداولات خفيفة خلال موسم الأعياد

الأسهم العالمية تتقدم في تداولات خفيفة خلال موسم الأعياد

يوم الخميس أقفلت الأسهم العالمية لتسجل أعلى مستوى لها منذ ثلاثة أسابيع تقريباً، في حين ارتفع سعر النفط في الوقت الذي دخل فيه المستثمرون موسم الأعياد وهم يشعرون بمزاج إيجابي.
مؤشر بنك مورجان ستانلي المركب ارتفع بنسبة 0.5 في المائة، وبذلك وصل إجمالي المكاسب التي سجلها منذ كانون الثاني (يناير) الماضي إلى أكثر من 30 في المائة، حيث كانت الأسهم الآسيوية هي صاحبة الأداء المتميز.
في طوكيو ارتفع مؤشر نيكاي 225 بنسبة 1.5 في المائة، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ ثلاثة أشهر، في حين أن الأسهم في مؤشر شنغهاي قفزت بنسبة 2.6 في المائة، بعد أن قال تشين ديميج، وزير التجارة الصيني، إن مبيعات التجزئة في الصين ارتفعت بأكثر من 15 في المائة خلال السنة السابقة.
في أوروبا، ارتفع مؤشر فاينانشيال تايمز يوروفيرست 300 بنسبة 0.1 في المائة، رغم أن كثيراً من الأسواق في المنطقة كانت مغلقة بسبب عطلة أعياد الميلاد، بما فيها أسواق ألمانيا وإيطاليا والدنمارك وفنلندا وإسبانيا والسويد وسويسرا.
قالت لينا كوميلفا، من مؤسسة تاليت بريبون: «هذه بداية فترة أعياد الميلاد، وهذا العام يقترب من نهايته. ويا لها من سنة غير عادية».
«ابتعد الاقتصاد العالمي عن البيئة الانكماشية وعن مستوى الأسهم الذي كان الأدنى منذ 12 عاماً في الربع الأول من العام، لينتقل إلى حالة من استقرار الناتج، والتفاؤل بقرب الانتعاش الاقتصادي، والطفرة في أسواق الموجودات، تساندها الأموال الميسرة فوق الحد من خلال السياسة النقدية الأمريكية وتراجع الدولار».
ارتفع سعر نفط غرب تكساس المتوسط في بورصة نايمكس بنسبة 0.4 في المائة ليصل إلى 77.11 دولار للبرميل.
تراجع الدولار قليلاً بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ أربعة أشهر على الوزن التجاري النسبي، بعد صدور البيانات الضعيفة في سوق الإسكان في الولايات المتحدة، والتي أضرت بالطلب على الدولار.
قالت جين فولي، من موقع فوكس دوت كوم Forex.com: «من حيث الانقلاب الذي أصاب الدولار هذا الشهر، كان ذلك مبنياً على البيانات الاقتصادية التي كانت أفضل مما كان متوقعاً، وكان من شأنها أن عززت الفكرة القائلة إن احتمال رفع أسعار الفائدة الأمريكية يلوح في الأفق، وبالتالي فإن من المرجح فعلاً أن يكون هناك مجال للشعور بخيبة الأمل على هذه الجبهة».
وأضافت: «من المرجح أن تظل أسعار الفائدة الأمريكية عند مستوياتها المتدنية لفترة أخرى من الزمن. ليس هذا فحسب، ولكن حيث إن الضغوط التضخمية خافتة إلى حد كبير، فإن المسار الصاعد لأسعار الفائدة يرجح له أن يظل ضحلاً حين يبدأ البنك المركزي الأمريكي فعلاً برفع أسعار الفائدة».
مؤشر الدولار، الذي يرصد حركة الدولار في مقابل سلة من ست عملات رئيسية، هبط بنسبة 0.5 في المائة ليصل إلى 77.535 نقطة.
كذلك تراجع الدولار بنسبة 0.4 في المائة ليصل إلى 1.4395 دولار في مقابل اليورو، وتراجع بنسبة 0.4 في المائة في مقابل الجنيه الاسترليني، ليصل السعر إلى 1.6012 دولار. كما هبط الدولار بنسبة 0.3 في المائة في مقابل الين ليصل السعر إلى 91.32 ين.

من جانب آخر، لم يطرأ تغير يذكر على أسعار السندات الحكومية في التداولات الخفيفة، حين أظهرت السندات اليونانية رد فعل طفيفاً على الأنباء القائلة إلى الحكومة اليونانية ضغطت ليوافق البرلمان على ميزانية تعهدت بتخفيض مبلغ ثمانية مليارات يورو من مبلغ العجز في الميزانية. الفرق في العائد على سندات الحكومية اليونانية القياسية لأجل عشر سنوات والعائد على سندات الخزانة الألمانية توسع بمقدار 68 نقطة أساس ليصل الفرق إلى 242 نقطة أساس خلال الأسابيع الأربعة الماضية، مع تزايد المخاوف حول أوضاع المالية العامة للحكومة اليونانية.

الأكثر قراءة