الشيخ الشهري: ننتظر مبادرات للمساهمة في نظافة المساجد كمبادرة شباب جدة
تصل للصفحة عدة رسائل كلها تركز على نظافة المسجد, خصوصا دورات المياه, ويرون أن ذلك من أهم الموضوعات التي يجب التركيز عليها. يقول القارئ إبراهيم بن سمحان: نظافة المساجد هي أكثر القضايا التي يجب أن تطرح إذا ذكرت المساجد, خصوصا دورات المياه, فأحيانا ننبهر من شكل مسجد ما من الخارج حجما ومنظرا, لكن عندما ندخل دورات المياه الخاصة بها، نجدها يرثى لها وليس على هيئة المسجد الخارجية من الاهتمام، وهذه في المقام الأول مسؤولية الإمام والمؤذن اللذين لا يتابعان عمال النظافة في تنظيف المساجد أولا بأول.
#2#
وترى القارئة مشاعل القرني أن الاهتمام بنظافة المساجد من الأوليات وينبغي الاهتمام بها وتنظيفها, خاصة أن وضع بعض دورات المساجد يرثى لها, فهي تحتاج إلى صيانة مستمرة, وكذلك تحتاج إلى متابعة عمال النظافة والإشراف عليهم في عملية نظافة المساجد وعدم تركهم, بل تجب متابعتهم حتى تبقى بيوت الله في قمة نظافتها.
ويشير القارئ محمد عبد الله إلى أن نظافة دورات المياه تأتي في الدرجة الأولى فيجب الاهتمام بها وكم من دورات مياه تترك باليوم واليومين دون أن تنظف, وهو شكل عام، والسبب أن العمال يذهبون إلى غسيل السيارات وإمام المسجد لا يراقبه, أضف إلى ذلك أن بعض العمال يمكثون أكثر من ثلاثة أشهر فأكثر وهو لا يتسلم رواتبه من مؤسسات الصيانة، فكيف نريد منهم عملا وهم لا يقبضون رواتبهم لعدة أشهر, وقد سألت بعض العمال لماذا تترك المسجد ويغسل سيارة قال راتبي ما في يعطي كفيل والمدة تصل إلى أكثر من ثلاثة أشهر, وهذا أمر مؤلم نتمنى أن تتم معالجته من وزارة الشؤون الإسلامية لأني أعتقد أن المشكلة عامة. من جهته, علق الشيخ مساعد الشهري الداعية الإسلامي على ما ذكره القراء من حاجة المساجد إلى مزيد من الاعتناء بالمسجد, خاصة نظافته ونظافة دورات المياه, وقال إن مشكلة المساجد دائما في عدم الاهتمام بنظافة دورات المساجد, وهذا أمر ملاحظ وليس جديدا, والسبب هو في عدم اهتمام أئمة المساجد بالنظافة ومتابعة العمال المكلفين بنظافة المساجد، وكثيرا ما نفاجأ عند ما نأتي إلى المسجد بعدم وجود الحارس ويكون المسجد مغلقا، وربما كان العامل يشتغل في عمل آخر لا يعرف الإمام عنه شيئا, كبيع العامل الخضار عند المسجد أو غسل السيارات, هذا معظم العمال في المساجد يقومون به وهو غسل السيارات، كما أنني أقترح على جماعة المسجد في كل حي أن يكونوا من المساهمين في نظافة المسجد، وأن يحرصوا على ذلك، خاصة الشباب, وقرأنا في جريدتكم الموقرة عن الشباب الذين نظفوا مساجد جدة التي غرقت بالسيول, وهي مبادرة طيبة نتمنى أن تتوسع وتشمل المساجد الأخرى في المملكة، ونسأل الله أن يثيبهم ويكتب لهم الأجر على هذا العمل المبارك.