«تضبيط الميزانيات» يفاقم خسائر الأسهم الخليجية
التقرير اليومي لأسواق الخليج .. فاقمت أسواق الأسهم الخليجية من خسائرها في تعاملات أمس، ومنيت الأسواق الإماراتية خصوصا دبي بأكبر الخسائر التي اقتربت من عشرة مليارات درهم إثر تراجع قوي في مؤشر سوق دبي بنحو 3.7 في المائة بعدما كسر حاجز الدعم 1800 نقطة وأبو ظبي 1.8 في المائة.وقال لـ «الاقتصادية» وسطاء في سوق دبي إن استمرار محافظ وصناديق الاستثمار في تعديل مراكز المالية ضمن ما يعرف بـ «تظبيط الميزانيات» قبل نهاية العام من خلال البيع المكثف أسهم في تفاقم الخسائر التي بلغت 4 في المائة في سوق دبي قبل أن تسترد السوق جزءا يسيرا من خسائرها قرب الإغلاق. وعم الهبوط بقية الأسواق الخليجية حيث تراجعت سوق البحرين بقرابة 1 في المائة وسوق مسقط 0.9 في المائة وبورصة قطر 0.56 في المائة وبورصة الكويت الأقل خسارة 0.15 في المائة.
وفي أول إدراج لسهم «هيتس تليكوم الكويتية» في سوق دبي أمس سجل ارتفاعا بالحد الأعلى 15 في المائة إلى 1.69 درهم قبل أن يعود إلى سعر الافتتاح 1.47 درهم، حيث شهد تنفيذ 66 صفقة اشتملت على 4.5 مليون سهم بقيمة 6.6 مليون درهم.
وخسر السهم كامل مكاسبه القوية في أول تعاملاته متأثرا بموجة الهبوط المتواصلة للجلسة الخامسة في سوق دبي بضغط من عمليات تبديل مراكز للصناديق والمحافظ الاستثمارية الراغبة في تحسين مراكزها المالية قبل نهاية العام. وكسر مؤشر السوق حاجز 1800 نقطة بعدما تراجعت كافة الأسهم المتداولة 17 شركة باستثناء ارتفاع وحيد لسهم مصرف السلام السودان بنسبة 5 في المائة، ونالت الأسهم الثقيلة والنشطة النصيب الأكبر من البيع خصوصا سهم إعمار الذي تراجع بنحو 6 في المائة إلى 3.59 درهم، ووصل إلى أدنى سعر 3.55 درهم بتداولات قيمتها 188 مليون درهم من إجمالي تعاملات ضعيفة للسوق ككل بقيمة 387 مليون درهم.
وللجلسة الثانية، يتراجع سهم بنك الإمارات دبي الوطني ثاني الأسهم الثقيلة في المؤشر بالحد الأقصى 5 في المائة بدون طلبات شراء عند 2.89 درهم، وسهم الاتحاد العقارية 4.6 في المائة إلى 0.66 درهم و وانتخب مجلس إدارة الشركة خالد بن كلبان رئيسا لمجلس الإدارة إلى جانب شغله منصب رئيس مجلس إدارة دبي للاستثمار، كما تراجع سهم دبي المالي بنحو 5 في المائة إلى 1.79 درهم بعد يوم من الإعلان عن صفقة استحواذ دبي المالي على بورصة ناسداك دبي. ولحقت سوق أبو ظبي بسوق دبي هبوطا بضغط قوي من أسهم العقارات ومتوسط من أسهم البنوك وسط تداولات ضعيفة للغاية بقيمة 120 مليون سهم، وتراجعت أسعار 26 شركة مقابل ارتفاع أسعار أربع شركات فقط. وتراجع سهم أسمنت الاتحاد بنحو 9 في المائة إلى 1.5 درهم والدار العقارية 4.3 في المائة إلى 5.02 درهم وصروح 3.7 في المائة إلى 2.52 درهم ورأس الخيمة العقارية 3.4 في المائة إلى 0.57 درهم وبنك أبو ظبي التجاري 6 في المائة إلى 1.56 درهم ودانة غاز 1 في المائة إلى 0.91 درهم وآبار 2.2 في المائة إلى 2.16 درهم.
وقاد سهم بيت التمويل الخليجي مع بقية أسهم الاستثمار موجة الهبوط في السوق البحرينية رغم نشاطها الملموس بتداولات تجاوزت نصف مليون دينار من تداول 1.4 مليون سهم منها مليون لخمسة أسهم هي البركة والخليجي وبتلكو والسلام وناس.
وتراجع سهم بيت التمويل الخليجي بنحو 7.8 في المائة إلى 0.295 دولار، وأعلن البنك الاستثمار أنه أعاد شراء صكوك له بقيمة تسعة ملايين دولار بعدما أصدر في عام 2007 صكوكا بقيمة 200 مليون دولار، كما تراجعت أسهم الأهلي المتحد بنحو 3.4 في المائة إلى 0.42 دولار والبركة 1.6 في المائة إلى 1.78 دينار وبتلكو 0.85 في المائة إلى 0.585 دينار.
وقادت أسهم الاستثمار أيضا تراجعات السوق العمانية التي شهدت انتعاشة معقولة في نشاطها بتداولات قيمتها 5.1 مليون ريال من تداول 18.5 مليون سهم منها تعاملات بقيمة مليون ريال من تداول 10.4 مليون سهم لشركة الدولية للاستثمارات التي استقر سهمها دون تغير عند 0.105 ريال.
وسجلت بقية أسهم الاستثمارات نسب هبوط حادة منها سهم أونك بنحو 6.3 في المائة إلى 0.473 ريال والأنوار القابضة 3.6 في المائة إلى 0.237 ريال والجزيرة للخدمات 5 في المائة إلى 0.263 ريال كما انخفضت غالبية أسهم البنوك بقيادة سهم بنك مسقط بنحو 2.3 في المائة إلى 0.798 ريال، وسجل سهم صلالة لخدمات الموانئ انخفاضا بالحد الأقصى 10 في المائة إلى 0.571 ريال.
واستمر الهبوط في بورصة قطر التي تسجل يوميا تراجعات قوية في أحجام وقيم التداولات إلى 139 مليون ريال من تداول 5.2 مليون سهم منها 2.4 مليونا لمصرف الريان الذي تراجع بنحو 1.4 في المائة إلى 13.90 ريال. وانخفضت معه بقية أسهم البنوك أعلاها لسهم بنك الدوحة بنسبة 1.6 في المائة إلى 47.4 ريال والبنك التجاري 1.2 في المائة إلى 61.80 ريال والمصرف ربع في المائة إلى 79.9 ريال والوطني ربع في المائة إلى 154.20 ريال، والخليجي 0.7 في المائة إلى 14.4 ريال في حين مال سهم صناعات قطر الأثقل في المؤشر نحو الانخفاض الطفيف 0.09 في المائة إلى 113.1 ريال.
وقللت ارتفاعات طفيفة محدود من أسهم البنوك من خسائر البورصة الكويتية التي بقيت على تداولاتها الضعيفة بقيمة 63.6 مليون دينار من تداول 510 ملايين سهم، وسجل سهم هيتس تليكوم الذي جرى أول تداول له في سوق دبي أمس أكبر انخفاض في البورصة الكويتية 8.7 في المائة إلى 0.104 دينار، وللجلسة الثالثة يتراجع سهم أجيليتي بنسب حادة 7.2 في المائة إلى 0.64 دينار. واستقرت أسهم بنوك الكويت الوطني وبرقان وبوبيان والتجاري بدون تغير في حين ارتفع سهم بيت التمويل الكويتي «بيتك» بنحو 1.7 في المائة إلى 1.16 دينار، وانخفض سهم زين بنحو 1 في المائة إلى 0.99 دينار وجلوبل 3.7 في المائة إلى 0.102 ريال.