المملكة تعلن عن خطة لتخزين النفط في اليابان

المملكة تعلن عن خطة لتخزين النفط في اليابان

قال المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية أمس، إن السعودية وقعت اتفاقا لتخزين «ملايين البراميل» من النفط في مستودعات تجارية في اليابان. وأبلغ النعيمي الصحافيين قبيل اجتماع (أوبك): «آسيا ستصبح سوقا ضخمة، وهذه ستكون انطلاقة كبيرة».وأوضح النعيمي أن شركة أرامكو تلقت عرضا باستخدام هذه المخازن دون مقابل. وردا على سؤال عن تفاصيل الاتفاق على هذه الصفقة قال إنها تمت «عن طريق مفاوضات جيدة».
وقال النعيمي أمس إنه لا يرى مبررا لأن تعقد «أوبك» اجتماعا استثنائيا قبيل اجتماعها التالي المقرر في آذار (مارس) المقبل. وأضاف الوزير للصحافيين قبيل بدء اجتماع «أوبك» أن المنظمة مستعدة دائما لتوفير النفط إذا كان الطلب العالمي يبرر ذلك.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

قال المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية أمس، إن المملكة وقعت اتفاقا لتخزين ''ملايين البراميل'' من النفط في مستودعات تجارية في اليابان. وأبلغ النعيمي الصحافيين قبيل اجتماع أوبك ''آسيا ستصبح سوقا ضخمة، وهذه ستكون انطلاقة كبيرة''.
وأوضح النعيمي أن شركة أرامكو تلقت عرضا باستخدام هذه المخازن دون مقابل. وردا على سؤال عن تفاصيل الاتفاق على هذه الصفقة قال إنها تمت ''عن طريق مفاوضات جيدة''.
وقال النعيمي أمس إنه لا يرى مبررا لأن تعقد ''أوبك'' اجتماعا استثنائيا قبيل اجتماعها التالي المقرر في آذار (مارس) المقبل. وأضاف الوزير للصحافيين قبيل بدء اجتماع ''أوبك'' أن المنظمة مستعدة دائما لتوفير النفط إذا كان الطلب العالمي يبرر ذلك. وتابع النعيمي أنه لا يرى أن مستويات مخزونات النفط العالمية تؤثر في أسعار النفط الراهنة.
وقال النعيمي إن المملكة تتوقع التزاما أكبر بين الدول الأعضاء في ''أوبك'' بالقيود المفروضة على مستويات الإنتاج في أواخر العام الماضي. وقال عن الالتزام ''نتوقع المزيد''.
وأضاف أن الرياض ستضخ المستويات نفسها عند نحو ثمانية ملايين برميل يوميا في كانون الثاني (يناير) والتي قال إنها تجعل المملكة ملتزمة بالكامل بالمستويات المستهدفة للإنتاج داخل ''أوبك''.
وتراجع التزام الدول الأعضاء بتخفيضات قدرها 4.2 مليون برميل يوميا للإنتاج إلى نحو 60 في المائة من نحو 80 في المائة في وقت سابق هذا العام. ورد النعيمي على سؤال عن رأيه في الأسعار داخل نطاق بين 70 و80 دولارا قائلا ''السعر ممتاز. إنه سعر جيد. عند سعر بين 70 و80 دولارا يشعر الجميع بالرضا''.
من جهة أخرى، جدد أعضاء ''أوبك'' في البيان الخاتمي لاجتماع المنظمة أمس، التزامهم بالمستويات المستهدفة للإنتاج دون تغيير لكن ربما يواجهون معركة صعبة لتحسين الالتزام بهذه المستويات إذا ما أرادوا خفض مخزونات النفط العالمية الضخمة. وأضاف البيان ''جددت الدول الأعضاء التزامها بالحصص الإنتاجية المتفق عليها لكل منها على حدة''. وقال وزراء النفط في ''أوبك'' إن المنظمة يجب أن تشدد التزامها بالمستويات المستهدفة للإنتاج. وتبلغ مستويات الإنتاج حاليا نحو 24.85 مليون برميل يوميا.
وقال خوسيه بوتيلو دي فاسكونسيلوس رئيس ''أوبك'' أمس إن أسعار النفط الراهنة حول مستوى 75 دولارا للبرميل قد تستمر في عام 2010. وقال إنه يتوقع أن يمنع انتعاش الاقتصاد العالمي أسعار النفط في الانخفاض دون المستويات الراهنة.
وكان الأمين العام للمنظمة عبد الله البدري قد أبلغ المؤتمر الصحافي ذاته أن السعر بين 75 و85 دولارا للبرميل مستوى يبعث على الارتياح.
وأضاف أن المضاربات لعبت دورا في تحديد مستويات الأسعار الراهنة.
وقال البدري ''المضاربات موجودة لكننا نرغب في أن تستند السوق إلى العوامل الأساسية لا إلى المضاربات''.
وأضاف أن المزيد من مشاريع زيادة طاقة إنتاج النفط في الدول الأعضاء في المنظمة قد تم تجديدها. وقال إن عشرة من إجمالي 35 مشروعا متوقفا تم إنعاشها نظرا لارتفاع أسعار النفط.
وقال البدري في مؤتمر صحافي في ختام اجتماع المنظمة أمس، إنه يتوقع تحسن درجات التزام الدول الأعضاء بالمستويات المستهدفة للإنتاج.
وردا على سؤال متى سيعود العراق إلى نظام حصص الإنتاج المستهدفة داخل ''أوبك'' قائلا إنه لا يتوقع زيادة إنتاج العراق العضو في ''أوبك'' قبل خمس أو ست سنوات.
وشهدت منظمة الدول المصدرة للنفط التي تضخ نحو 50 في المائة من صادرات الخام في العالم ارتفاعا في أسعار النفط لنحو المثلين منذ بداية العام بعد أن خفضت إنتاجها عندما أضر الركود العالمي بالطلب على النفط. و''أوبك'' راضية عن مستويات الأسعار التي بلغت أمس 73.4 دولار لبرميل الخام الأمريكي. وتراوحت الأسعار خلال الشهر الماضي في نطاق بين 70 و80 دولارا وهو النطاق الذي يقول كثيرون في ''أوبك'' إنهم يفضلونه.
ويرى بعض المحللين في السوق أن ''أوبك'' قد تحتاج للاقتراب من مستويات الإنتاج المستهدفة إن أرادت إبقاء الأسعار فوق 70 دولارا للبرميل خلال عام 2010.
وقال إدوارد مير من إم إف جلوبال ''نعتقد أن اتجاه الأسعار فيما بعد سيكون نزوليا''. وتابع ''على أقل تقدير سيشعر المشاركون (في السوق) بالقلق من استمرار رفض ''أوبك'' تقييد حصص التصدير. وفي الحقيقة وفي ضوء تراجع العوامل الأساسية للطاقة فإن المنظمة محظوظة لعدم هبوط الأسعار عما هي عليه بالفعل''.
وسيقود التزام أكبر بخفض قررته ''أوبك'' للإنتاج بواقع 4.2 مليون برميل يوميا طوال العام الجاري إلى خفض المخزونات إلى مستويات أكثر قبولا بالنسبة للمنتجين.
وبلغ الالتزام ذروته في شباط (فبراير) عند 80 في المائة تقريبا لكنه تراجع منذ ذلك الحين إلى 60 في المائة وهو ما أضاف قرابة 800 ألف برميل يوميا أو 3 في المائة إلى إمدادات ''أوبك'' خلال الأشهر التسعة الماضية.
وذكر وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني أنه يمكن للمنظمة التخلص من المخزونات الزائدة عن طريق الالتزام بالمستويات المتفق عليها.
وأردف ''إذا ما ألزم الأعضاء أنفسهم بمستويات الإنتاج المتفق عليها سيقلل هذا أكثر من مليون برميل يوميا من السوق. ليس هناك حاجة إلى تعديل الاتفاق كل ما نحتاج إليه هو الالتزام به''.
وقال نيل اكتنسون من كيه بي سي لخدمات السوق على هامش الاجتماع في لواندا ''في ضوء توقعات السوق بشأن الطلب التي لا تزال ضعيفة للغاية فقد تتعرض دول ''أوبك'' لضغوط في الجزء الأول من العام المقبل لعمل شيء''.

الأكثر قراءة