«دبي العالمية» تؤكد سداد ديونها .. والدائنون يتخوفون من استحقاقات 2010
وسط حالة من السرية، انعقد ظهر أمس في قاعة الشيخ مكتوم في مركز دبي التجاري العالمي أول اجتماع رسمي بين مجموعة دبي العالمية ودائنيها الذي يقدر عددهم بنحو 90 مصرفا دوليا ومحليا لبحث سداد المجموعة لديون تقدر بنحو 22 مليار دولار بعدما تمكنت من سداد صكوك شركة نخيل بقيمة 3.5 مليار دولار فور حصول حكومة دبي على دعم من أبو ظبي بقيمة عشرة مليارات دولار الأسبوع الماضي.
وأحاطت أرجاء مركز دبي التجاري أجواء من السرية التامة التي ضربت على الاجتماع ومنع الصحافيون الذين احتشدوا لحضور الاجتماع من الاقتراب من مقر قاعة الاجتماع في الوقت الذي رفض ممثلو البنوك الدائنة الذين حضروا الاجتماع الإفصاح عما دار بناء على تعليمات من مجموعة دبي العالمية التي قال أحد ممثليها إن بيانا سيصدر يكشف عن تفاصيل الاجتماع.
وقال متحدث رسمي لـ «دبي العالمية» إن المجموعة لن تطلب تجميد سداد ديونها بل إنها ماضية في خطتها لإعادة جدولة ديونها».
ولم ترشح أية معلومات جوهرية عن الاجتماع غير أن مصرفيا من بين الحضور قال لـ «الاقتصادية»، إن مجموعة دبي العالمية لم تطلب تجميد الديون بل اكتفت في الاجتماع بعرض موقفها المالي والتشديد على أنها ماضية في عملية الهيكلة. وأضاف «ليس من المتوقع أن نتوصل إلى اتفاق من أول اجتماع بل الأمر يحتاج إلى أكثر من اجتماع للتوصل إلى حلول تحفظ حقوق الدائنين وفي الوقت نفسه تساعد المجموعة على تخطى الأزمة التي تمر بها».
وتخشى البنوك الدائنة من أن تدخل «دبي العالمية» في سيناريو جديد مع حلول استحقاقات ديون تزيد على ثلاثة مليارات دولار في العام المقبل.
وقال سلطان المنصوري، وزير الاقتصاد الإماراتي، إن أبو ظبي أو الحكومة الاتحادية قد تدعم ثانية دبي في حال احتاجت إلى دعم مالي لسداد استحقاقات ديون العام المقبل.