نماذج في قطاعنا الخاص
عبرت في مقالة أو أكثر عن عتبي على بعض منشآتنا الخاصة بسب قلة مبادراتها في رعاية نشاطات تخدم المجتمع، وتقصيرها تجاه ما نعيشه من أحداث. أنا أعتبر أن الدعم والمشاركة من القطاعات الخاصة هو تعبير جميل عن وعيها وامتنانها للمجتمع وأفراده باعتبار أن هؤلاء الأفراد هم المحرك الأساسي لدورة الاقتصاد.
واستشعارا بأهمية هذا الدور، تثمن القيادة لدينا مثل هذه الجهود، وأدل شيء على ذلك الخطاب الرقيق الذي بعثه الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران إلى إبراهيم موسى الزويد رجل الأعمال الذي بادر بتقديم هدية لإخوانه في القوات المسلحة على حدودنا الجنوبية تتمثل في عشرة آلاف كرتون تمر من النوع الممتاز وعشرة آلاف كرتون ماء وعشرة آلاف كرتون عصائر متنوعة وخمسة آلاف كرتون كيك. هذه الهدية كبيرة في معناها، لأنها تعكس شعورا عفويا من مواطن عبر عن وطنيته على طريقته. وليت أسماء مشهورة ومعروفة تأخذ هذا النهج في مجالات أخرى.
هذا الأمر يحفزني للإشارة أيضا إلى بنك الرياض، فقد تبنى بنك الرياض جائزة كتاب العام التي ينظمها سنويا نادي الرياض الأدبي. مثل هذه المبادرات عزيزة وغالية جدا. وهي تحمل رسالة رقيقة لكل مجتهد مخلص: واصلوا جهودكم، قلوبنا معكم.
لا يفوتني هنا أن أعبر عن ألمي لأن بعض المحتاجين إثر كارثة جدة وصلتهم سلال غذاء من بينها مواد منتهية الصلاحية، وهذا فعل قبيح ومخجل للغاية، ولا أعلم من يتحمل مسؤوليته، وأرجو ألا يكون أحد أطرافه فاعل خير يريد أن يفرغ مستودعاته من مواد منتهية الصلاحية.