المتداولون في السوق يترقبون الموازنة العامة وأداء «القياديات» في الربع الأخير من 2009

المتداولون في السوق يترقبون الموازنة العامة وأداء «القياديات» في الربع الأخير من 2009

يترقب المتداولون في سوق الأسهم السعودية صدور الموازنة العامة للدولة، وبخاصة لناحية انعكاساتها على القطاعات في السوق، إضافة إلى ترقبهم لأداء الشركات، القيادية منها خصوصا، في الربع الأخير من 2009.
ويتوقع الدكتور سالم با عجاجة أستاذ المحاسبة في جامعة الطائف، أن «يسير المؤشر العام (لسوق الأسهم المحلية) في قناة صاعدة» حتى بدء إعلانات القوائم السنوية الموحدة للشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية، معيدا ذلك إلى التوقعات الإيجابية لعديد من الشركات القيادية والموازنة العامة للدولة.
وهنا يؤكد با عجاجة أن القمة الخليجية «عكست تفاؤلا في المنطقة بسبب الخطوات الجيدة التي خطتها»، في الأعوام القليلة الماضية، ومنها «إنجاز دول المجلس عديدا من المشاريع الوحدوية، وبخاصة فيما يتعلق بالسوق المشتركة، العملة الموحدة، والربط الكهربائي»، وزاد «إن أهمية ذلك يمكن في كونها أنها كلها تسير بحسب البرامج المعدة لها.. تسير وفقها بخطوات جادة».
وبحسب تقرير أصدره «جلوبل» ونشرته «الاقتصادية» أمس، فإنه سرت أجواء من التفاؤل عبر أسواق الأوراق المالية الخليجية الأسبوع الماضي، بعد حصول دبي على دعم مالي من حكومة أبو ظبي بقيمة عشرة مليارات دولار لمعالجة ديون مؤسسة دبي العالمية، خصصت حكومة دبي 4.1 مليار دولار لتستخدم في سداد الصكوك المستحقة على شركة التطوير العقاري «نخيل»، على أن يخصص المبلغ المتبقي من الدعم لتسديد الفوائد والمصروفات التشغيلية للمؤسسة حتى 30 نيسان (أبريل) 2010.
وأدى ذلك إلى إعادة الثقة إلى المستثمرين الذين عاودوا عمليات الشراء. كما انعكست تلك الأجواء إيجابيا على السوق السعودية، فارتفع مؤشر تداول متخطيا حاجز ستة آلاف نقطة، منهيا تداولات الأسبوع عند مستوى 6.153.85 نقطة، بنمو أسبوعي بلغت نسبته 3.35 في المائة. وقد شمل الارتفاع جميع قطاعات السوق، باستثناء مؤشر قطاع الفنادق والسياحة الذي شهد تراجعا هامشيا.
ويشير باعجاجة إلى إنه يتوقع نتائج إيجابية في عديد من الشركات القيادية في السوق عن الربع الأخير من 2009، و»أن المتداولين يترقبون توزيعات نقدية، ومنح أسهم من عدد من الشركات»، مضيفا أن التوقعات بوجود فائض في الموازنة العامة للدولة تسهم في دعم المؤشر في الاتجاه الصعودي.
فنيا، يتوقع أستاذ المحاسبة في جامعة الطائف، أن يحظى المؤشر بدعم جيد عند النقطة 6220، في حين لفت إلى أن المقاومة المتمركزة عند النقطة 6330 «قد تتعرض للكسر في ظل الاتجاه الصاعد للمؤشر... وتقف المقاومة التالية عند 6450»، مرشحا قطاعي البتروكيماويات والاستثمار الصناعي لأداء إيجابي في الفترة الأولى، موعزا ذلك للأداء الإيجابي للبتروكيماويات، والتوقعات المتزايدة بـ «تنامي الطفرة في قطاع الاستثمار الصناعي ليس في السعودية فقط بل في دول المنطقة في ظل تنامي السوق المشتركة والتبادل البيني».
وتلقت السوق السعودية - بحسب «جلوبل» - دعما إيجابيا الأسبوع الماضي من قطاع البنوك الذي ارتفع مؤشره بنسبة 5.46 في المائة. حيث تصدر سهم بنك الرياض قائمة أكثر الشركات ارتفاعا بنمو بلغت نسبته 11.48 في المائة، حيث أنهى تداولاته مغلقا عند مستوى 26.70 ريال. تبعه سهما البنك العربي الوطني ومجموعة سامبا المالية بارتفاع بلغت نسبته 6.46 في المائة و 6.12 في المائة على التوالي. كما كان مؤشر قطاع الصناعات البتروكيماوية ضمن القطاعات الرابحة بنمو بلغت نسبته 2.70 في المائة. حيث ارتفع سعر سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» بنسبة 3.51 في المائة وصولا إلى سعر 81 ريالا. أما القطاع الأكثر ارتفاعا في الأسبوع الماضي، فقد كان مؤشر قطاع الإعلام والنشر، بنمو بلغت نسبته 5.98 في المائة. حيث ارتفع سعر سهم المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق بنسبة 10 في المائة، مغلقا عند سعر 28.6 ريال.

الأكثر قراءة