التوترات بين العراق وإيران والشتاء يرفعان أسعار النفط
ارتفع سعر النفط فوق مستوى 74 دولارا للبرميل أمس مدعوما باحتمالات ارتفاع الطلب في الشتاء وبعد أن قال مسؤول عراقي إن قوات إيرانية دخلت لفترة وجيزة حقل نفط عراقي أمس الأول. ونفى نائب وزير الداخلية العراقي حدوث أي توغل.
وتدعم السوق أيضا موجة من الطقس البارد اجتاحت شمال شرق الولايات المتحدة وهي أكبر سوق لزيت التدفئة في العالم.
ونزل سعر الدولار من أعلى مستوياته في أكثر من ثلاثة أشهر أمس مما عزز مكاسب النفط. وأثناء التعاملات بلغ سعر عقود النفط الخام الأمريكي الخفيف لتسليم كانون الثاني (يناير) أعلى مستوى له في يوم عند 74.32 دولار للبرميل مدعوما بتقرير العراق ولكنه تراجع إلى 73.81 دولار مرتفعا 1.16 دولار. وارتفع سعر مزيج برنت في لندن 79 سنتا إلى 74.16 دولار للبرميل.
وقال يوجين وينبرج محلل قطاع النفط في كوميرتس بنك ومقره فرانكفورت «أولا ضعف الدولار هو عنصر داعم اليوم. وكذلك الطقس في الولايات المتحدة يحمل تأثيرا خصوصا على الغاز الطبيعي الذي انخفضت مخزوناته يوم الخميس أكثر من المتوقع كما أنه يساعد أسعار النفط أيضا». وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي انخفضت للمرة الثانية هذا الشتاء فنزلت 207 مليارات قدم مكعب.
وانضم الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى عدد من زعماء العالم في محاولة جديدة للتوصل إلى اتفاق عالمي بشأن المناخ امس لكنهم يواجهون مهمة صعبة نظرا لعدم وجود اتفاق على القضايا الرئيسية الخاصة بانبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
وقال رئيس منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» أمس إن المنظمة لن تغير المستويات المستهدفة لإنتاجها في اجتماعها المقرر يوم 22 كانون الأول (ديسمبر) الجاري في أنجولا.
وقال علي النعيمي وزير النفط السعودي إن الاجتماع «لن يسفر عن أي تغيير في مستوى الإنتاج». وأضاف أن السعر الحالي الكل يطلبه «لسنا وحدنا من يريده بل أيضا أصحاب البدائل والزيوت الصعبة الاستخراج وهذا السعر بين 75 و80 دولارا للبرميل كلنا نريده».
وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» أمس أن الخام الأمريكي من المتوقع أن يرتفع إلى مستوى 76.4 دولار للبرميل في المتوسط في 2010 و82.7 دولار في 2011 إذ يتماسك التعافي الاقتصادي العالمي ويبدأ الطلب على الوقود في استيعاب المعروض المتاح.