الكاكاو والسكر يسجلان ارتفاعات جديدة بسبب شح المعروض

سجلت العقود الاجلة للسكر الأبيض ذروة قياسية وارتفع سعر الكاكاو في لندن إلى أعلى مستوى في 32 عاما لمخاوف بشأن المعروض. وفي حين استفادت أسواق السلع الأولية عموما هذا العام من ضعف الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى، تلقت السلع الخفيفة قوة دفع إضافية من موجة صعود تقليدية تحركها عوامل العرض والطلب لترتفع أسعار السكر فحسب إلى أكثر من مثليها.
وقلصت الأمطار في البرازيل حجم المحصول في أكبر بلد منتج ومصدر للسكر في العالم وذلك في وقت يشهد طلبا قويا من الهند، في حين يواجه الكاكاو احتمال نقص المعروض العالمي للعام الرابع على التوالي في 2009 / 2010.
وقال رومين لاثيير وهو مدير صندوق لدى «دياباسون لإدارة السلع الأولية» «نعلم أنه سيحدث نقص عالمي في السكر العام المقبل ومن ثم تنبئ العوامل الأساسية بقوة بارتفاع الأسعار».
وارتفع سعر السكر الأبيض تسليم آذار (مارس) في بورصة لندن الدولية للعقود والخيارات المالية «لايف» إلى ذروة قياسية لعقد أقرب استحقاقا مسجلا 680.70 دولار للطن لكنه قلص مكاسبه في وقت لاحق مع تحسن الدولار.
وفي أثناء التداولات سجل العقد 668.9 دولار مرتفعا 2.7 دولار أي ما يعادل 0.4 في المائة عن الإغلاق السابق. وارتفعت عقود السكر الخام تسليم آذار (مارس) في بورصة إنتركونتننتال 0.09 سنت إلى 26.03 دولار للرطل بعدما لامست مستوى مرتفعا للعقد عند 64ر26 دولار.
واستمدت عقود الكاكاو في لندن دعما إضافيا من ضعف الجنيه الاسترليني في حين تراجعت الأسعار في بورصة إنتركونتننتال مع تقدم الدولار. وارتفع سعر الكاكاو تسليم أيار (مايو) في بورصة لايف 20 جنيها استرلينيا أو 0.6 في المائة إلى 2342 جنيها للطن بعدما سجل 2349 جنيها في وقت سابق، وهو بحسب بيانات لطومسون رويترز أعلى مستوى لعقد ثان أقرب استحقاقا، القياسي منذ تشرين الأول (أكتوبر) 1977.
وكانت الأسعار قد ارتفعت في تموز (يوليو) 1977 إلى 3512 جنيها استرلينيا وهو ما يزيد بحساب التضخم أضعافا كثيرة على المستويات الحالية، وكانت الأسعار في ذلك الحين مدعومة بتراجع في المخزونات إلى مستويات أقل بكثير من الآن. وتراجعت عقود الكاكاو في بورصة إنتركونتننتال بعد صعودها الأربعاء إلى أعلى مستوى في أكثر من 30 يوما. وتراجع عقد آذار (مارس) 32 دولارا أو 0.9 في المائة إلى 3466 دولارا للطن لكنه لايزال قريبا من أعلى مستوى في 30 عاما عند 3510 دولارات.
كما تراجعت عقود بن أرابيكا التي ارتفعت يوم الأربعاء إلى أعلى مستوى في 16 شهرا متأثرة جزئيا بصعود الدولار. وكانت السوق تتلقى دعما من المخاوف بشأن توقعات المحصول في البرازيل أكبر منتج في العالم إثر هطول أمطار غزيرة.
وتراجع بن أرابيكا تسليم آذار (مارس) في بورصة إنتركونتننتال 1.9 سنت أو 1.3 في المائة إلى 1.4645 دولار للرطل. وبلغ العقد ذروته يوم الأربعاء عندما سجل 1.495 دولار وهو أعلى مستوى في 16 شهرا.
وجاءت استجابة عقود بن روبوستا بطيئة أيضا إذ تراجع عقد آذار (مارس) ستة دولارات إلى 1400 دولار للطن. وقال لاثيير «إنه تصحيح طفيف من المستويات المرتفعة يساعد عليه تحسن الدولار».