البنك الدولي: التمويل الإسلامي خيار جيد للدول لإدارة محافظها المالية

البنك الدولي: التمويل الإسلامي خيار جيد للدول لإدارة محافظها المالية

أكد البنك الدولي أن التمويل الإسلامي خيار جيد للدول في مجال إدارة محافظها المالية والحصول على بدائل تمويلية أخرى، مبيناً أن فريقاً تقنياً سيزور البنك الإسلامي للتنمية خلال اليومين المقبلين للتعلم أكثر عن الأدوات التمويلية الإسلامية وتبادل الأفكار في هذا الخصوص.
وقال لـ «الاقتصادية» الدكتور جوان جوسي دبوب المدير الإداري للبنك الدولي إن أدوات التمويل الإسلامي تعد من خيارات البنك الدولي وهناك اهتمام لمعرفة مزيد عنها كي يستفيد منها كثير من البنوك الراغبة في التعامل عبر هذه الأدوات، وأضاف «نعتقد أن التمويل الإسلامي خيار جيد للدول في مجال المحافظ وبدائل التمويل وهو خيار لنا، هناك فريق تقني من البنك الدولي سيزور البنك الإسلامي خلال يومين ليتعلم أكثر عن أدوات التمويل الإسلامي ويتبادل الأفكار في هذا المجال، لفتح مجال التعاون مع بنوك أخرى ترغب في الاستفادة من الأدوات الإسلامية وإتاحة خيارات تمويلية عديدة لها».
وكان مسؤول في البنك الدولي قد صرح قبل يومين بأن البنك يعتزم دعم الهيئات المعنية بوضع معايير قطاع التمويل الإسلامي في تحويل معاييرها الاختيارية إلى قواعد بنكية ملزمة.
ولفت المدير الإداري للبنك الدولي إلى أن مباحثاتهم مع مجموعة البنك الإسلامي تركزت حول كيفية الاستفادة من أدوات التمويل الإسلامي، إلى جانب تعزيز التعاون والشراكة لتحقيق هدف واحد مشترك يتمثل في المساعدة على مكافحة الفقر، وأردف «رأينا جميعاً آثار الأزمة المالية العالمية التي ولدت ملايين الفقراء حول العالم وازدياد أعدادهم اليوم، يتعين علينا إيجاد أربعة ملايين وظيفة جديدة سنوياً في الوقت الراهن في ظل وجود 20 مليون إنسان لا عمل لهم ونرغب في معالجة هذه الأمور بالتعاون مع البنك الإسلامي وجذب استثمارات القطاع الخاص».
إلى ذلك، أوضح الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية أنهم ممتنون للتعاون مع البنك الدولي، وأن هناك تعاونا قويا جدا بين المؤسستين في محاولة لخدمة الدول الأعضاء الفقيرة في مجموعة البنك الإسلامي وهم كذلك أعضاء في البنك الدولي، وتقديم تمويلات كبيرة لكثير من الدول في إفريقيا على سبيل المثال ومساعدات فنية من ناحية الإدارة العامة والخدمات التعليمية والصحية، مشيراً إلى أن هناك مجالاً للتحسين على الدوام وتكون فاعلية الموارد المالية عندما تكون عبر التنسيق بين المؤسستين.
وتابع الدكتور أحمد «كذلك بحثنا تحديد مجالات التعاون وتعزيزها في مجالات العمليات والتمويل الإسلامي لما للبنك الإسلامي من خبرة في هذا المجال والاستفادة من هذه الخبرات لخلق قطاع تمويل إسلامي قوي يخدم قطاعات عديدة من المسلمين وغير المسلمين في مختلف أنحاء العالم». في غضون ذلك، كشف لـ «الاقتصادية» عبد الرحمن المفضي المدير التنفيذي الممثل للمملكة العربية السعودية في مجلس إدارة البنك الدولي في واشنطن أن البنك الدولي ينظر بإعجاب شديد لتمكن المملكة من تخطي الأزمة المالية العالمية بشكل ناجح ويكاد يكون الأفضل على مستوى العالم، ويقول «البنك الدولي يستعرض تجارب عامة الدول في تفاعلها مع الأزمة العالمية، لحسن الحظ السعودية وهذا رأي البنك بناء على التعاون والمباحثات مع المملكة ينظر بإعجاب شديد جدا لتمكن المملكة من تخطي الأزمة العالمية بشكل ناجح جدا يكاد يكون الأفضل بين جميع دول العالم، العنصر الأساسي في قدرة المملكة على تخطي هذه الأزمة هو العناية والاهتمام الشديد جدا من المسؤولين السعوديين سواء في مؤسسة النقد أو وزارة المالية في قطاع البنوك والاهتمام بالتنظيمات المالية والإقراضية، وجميعها لعبت دورا كبيرا جدا في حماية السعودية من التعرض للأزمة العالمية، كما أن التفاهم الذي كان بين القطاعين الماليين الحكومي والخاص في المملكة كان له دور كبير في معرفة الخلل الذي وقع فيه كثير من الدول وتجنب الوقوع فيه».

الأكثر قراءة