ثقافة المسجد

ثقافة المسجد
ثقافة المسجد

للمسجد آداب يجب أن يتحلى بها كل مسلم، ويتطلب الاهتمام بها حتى يستطيع كل مسلم الاقتداء بنبي هذه الأمة محمد بن عبد الله - عليه أفضل الصلاة والسلام - خاصة نحن نشاهد بعض السلبيات في التعامل مع المسجد وعدم الحرص على هذه الآداب. يتحدث عن بعض هذه الآداب الدكتور خالد الدايل, المشرف على قناة «روائع» الإسلامية, فيقول إن من آداب الصلاة أن يبادر المسلمُ بالحضور إلى المسجد والتَّبكير إليه وانتظار إقامة الصلاة, فقد قال - صلى الله عليه وسلم : «.. ولو يَعلمون ما في التَّهجير لاسْتبقوا إليه...».
وهو التبكير إلى الصلوات, ولقد عَلم سلفنا الصالح - رحمهم الله - ما فيه من الثواب فحافظوا عليه, فسعيد بن المسيِّب - رحمه الله - يقول: «ما أذَّن المؤذن من ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد». ولم تفته صلاة الجماعة طوال 40 سنة.

ولو لم يحصل من ثمار المبادرة إلى المسجد إلا إدراك تكبيرة الإحرام لكفَى, فعن أنس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «مَن صلَّى لله أربعين يوماً في جماعةٍ يدرك التَّكبيرة الأولى كُتب له براءتان: براءةٌ من النَّار وبراءةٌ من النِّفاق». (رواه الترمذي بإسناد حسن, صحيح الترمذي للألباني).

ويضيف الشريف هاشم النعمي إمام مسجد السلطان سابقا أن من آداب الخروج إلى المسجد أن يدعو بما ورد وهو أن يقول: اللهمَّ اجعل في قلبي نوراً, وفي لساني نوراً, واجعل في سمعي نوراً, واجعل في بصري نوراً , ... إلخ الحديث.
وأن يمشي بسكينة ووقارٍ, قال - صلى الله عليه وسلم: «ألا أدلُّكم على ما يمحو به اللهُ الخطايا ويرفع به الدَّرجات, قالوا: بلى يا رسول الله, قال: إسباغُ الوضوء على المكاره, وكثرةُ الخُطا إلى المساجد, وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرِّباط فذلكم الرِّباط». (رواه مسلم). والحقيقة أن القليل من الناس الذي يهتم بالإتيان بآداب المسجد، ونأمل أن يحرص المسلم عليها لأنها تطبيق لسنة النبي ـ صلى الله عليه وسلم.
#2#
ويقول نائب مدير مدرسة أم أسيد الأنصارية, مفرح الحقوي, إنه من المؤسف أحيانا ونحن نؤدي بعض الصلوات أن نجد من هو منهمك في النوم, وبالذات صلاة الجمعة, فأوصي أخي المسلم بألا يكون حظُّ المسجد منه إذا حضر هو النّوم والنعاس, ولا سيَّما في يوم الجمعة فإنه يوم عظيم ينبغي استغلاله بالقراءة والذكر والدعاء ولا سيما قبل صلاة الجمعة. ولكي تتفادى النُّعاس عليك أن تأخذ قسطاً من الرَّاحة قبل الحضور إلى المسجد ولا تستسلم لما يُسبِّب النعاس من الاستناد إلى جدارٍ أو خفضٍ للرأس, ولقد أرشد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى علاج يسير فقال ـ صلى الله عليه وسلم: «إذا نعسَ أحدُكم وهو في المسجدِ فليتحوَّل عن مجلسِه ذلك إلى غيره». (أخرجه أبو داوود).

الأكثر قراءة